قال النائب محمد الغول، وكيل لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، إن مصر استعادت دورها المحورى فى المنطقة عقب اكتمال مؤسساتها. جاء ذلك خلال كلمته، اليوم، أمام منتدى مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة فى مقر الأممالمتحدة بفيينا. وأشار إلى أن هذا هو الدور الذى تشغله مصر منذ عقود طويلة، وأنها ترعى ما يزيد على 5 ملايين لاجئ دون وضعهم فى مخيمات ولكن يتعايشون داخل المجتمع المصرى، مؤكدا أن مصر تحارب الإرهاب نيابة عن العالم، وأنها خط الدفاع الأول فى هذا الشأن. وقال الغول، إنه من الحكمة والعدل تقديم كل المساعدات الممكنة لمصر فى هذه الحرب العنيفة ضد الإرهاب، مشيرا إلى أن مصر تؤمن ما يزيد على 2000 كم من حدودها لمنع تسلل الإرهابيين إلى أراضيها، وتقوم فى هذا الشأن بالتنسيق الكامل مع دول الجوار. الغول، أكد أن الإسلام برىء تماما من كل المنظمات الإرهابية التى تدعى انتماءها إليه وخصوصًا داعش وجماعة الإخوان الإرهابية، وقال إن الإسلام دين محبة وسلام ويأمر بمراعاة الحق فى الجوار وتكريم الإنسان بغض النظر عن دين أو عرق أو لون، وكل القيم الإنسانية النبيلة. واعتبر وكيل لجنة حقوق الإنسان أن الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعى شريك أساسى فى صناعة الجريمة الإرهابية على مستوى العالم لما تقدمه من خدمات فى التواصل مع الشباب وإقناعه ثم المشاركة فى العمليات الإرهابية، مثل ما حدث فى كنيسة القديسين، حيث إنه تم تجنيد ذلك الإرهابى عبر الإنترنت. وطالب الغول، الأممالمتحدة بتبنى برامج توعية للشباب للمدارس والجامعات فى السن المستهدف من الجماعات الإرهابية، وذلك فى جميع الدول محل استهداف الجماعات الإرهابية، مشيرا إلى أن الوقاية خير من العلاج.