وصفت لجنة الشئون العربية البيان الختامى لمؤتمر السلام الدولى بباريس ببارقة الأمل إذا ألزمت إسرائيل بنتائجه، بعد تأكيده على دعم حل الدولتين تفاوضيا وعلى الحق الفلسطينى فى الدولة والسيادة، واعتبار المبادرة العربية الإطار لحل الصراع مع ضرورة الامتناع عن أية خطوات أحادية تقوض نتائج المفاوضات بما فيها القدس واللاجئين والحدود والأمن، وتبنى قرار مجلس الأمن 2334 بإدانة الاستيطان. وثمنّت اللجنة فى بيانها، اليوم، مشاركة الخارجية المصرية فى المؤتمر وتحديد أهم نقاط الصراع والخلاف وسبل حلها، مشيرة إلى أهمية إدراك العالم أن بقاء القضية الفلسطينية دون حل سيمثل سببا جوهريا فى اضطرابات المنطقة ووقودا للإرهاب الذى يطال الجميع. ورحبت بالبيان الختامى للمؤتمر بما تضمنه من تأكيدات على حقوق الشعب الفلسطينى وإحياء حل الدولتين وإدانة الاستيطان والدعوة للمساهمة الأوروبية فى دعم السلطة الفلسطينية اقتصاديا ولوجيستيا، مؤكدة أن الامتناع الإسرائيلى عن حضور المؤتمر يمثل حلقة خطيرة وجديدة تمثل الاستهانة وعدم المبالاة بالمجتمع الدولى، ومحاولة إفشال كل الجهود الرامية لحل الأزمة. وناشدت اللجنة الأطراف الفلسطينية بكل أطيافها وفصائلها أن تسارع بالمصالحة والتوحد وإعلاء المصالح العليا للوطن والقضية والشعب الفلسطينى لانتزاع الحقوق الفلسطينية، منوهة بأن الإحجام الإسرائيلى عن حضور مؤتمر باريس للسلام يعد استمرارا لسياسة العنصرية وتحديا للعالم من جراء رفض قرارات اليونسكو المتعلقة بالقدس الشريف. واعتبرت أن السياسة البريطانية مازالت تعيش حلم الإمبراطورية الاستعمارية الاستيطانية الزائلة برفضها للبيان الختامى للمؤتمر أو التوقيع عليه، وقبل ذلك انتقاد قرار مجلس الأمن ضد الاستيطان، وهو ما يكشف عن الفكر البريطانى العقيم المستمر منذ وعد بلفور 1917.