كتب: علاء الخضيرىفى محاولة لفهم مايجرى فى مصر الان مابين احتجاجات فئوية وطائفيةنظمت المنطقة الشرقية برئاسة اللواء أركان حرب/ محمود محمد الميهي- نائب المحافظ للمنطقة الشرقية بالتعاون مع جمعية محبي مصر السلام ندوة بعنوان مصر المستقبل .و اعرب العديد من الخبراءالسياسين ورجال الدين الاسلامى والمسيحى عن الحاجة الى التخلى عن المصالح الضيقة ورفع شعار مصر اولا لان الجميع يطالب مرة واحدة دون ان تدور عجلة الانتاج وهوماينذر بانهيار الاقتصاد لان من يطالب لايعمل وان العلاقة بين المسلمين والمسيحيين كالروح والجسد لايمكن لاي منهما ان يعيش بدون الاخر.الشيخ محمود عاشور- وكيل الأزهر السابق- اعرب عن حزنه الشديد إزاء ماحدث من أحداث مؤسفة وقعت بالأمس القريب بماسبيرو مشيراً الى أنها أستطاعت ان تنال بقلوب المصريين جميعاً مسلمين ومسيحيين،وأكمل عاشور حديثه بأن مصر في عناية الله ودليلنا ما جاء من أيات بالقرأن الكريم والأنجيل تثبت ذلك ففي القرأن جاء أسم مصر أكثر من ثلاثين مرة، فضلاً عن حرص الرسول(ص) على شعب مصر من الأقباط حيث أنهم أقرب الناس للمسلمين ذمة وصهراً وشرح فضيلته هذه العلاقة،وأشار فضيلته على العلاقة القوية التي تربط المصريين جميعاً وظهرت بشكل رائع في ميدان التحرير أثناء ثورة 25 يناير حينما كان الجميع في تكامل وتلاحم وترابط، مؤكداً انها صورة مصر الحقيقية.ثم تحدث القمص بولا فؤاد أحد قساوسة الكنيسة الارثوذوكسية بأن المصري الأصيل أي كان ديانته مسلماً كان أو مسيحيأً ستجد النيل يجري بعروقه، وأشار القمص بولا على أن شهدائنا الذي روت دمائهم أرض مصر سواء بميادين التحرير أو ماسبيرو أو غيرها إنما هي قرباناً لثورة 25 يناير المجيدة، وأن لولا عناية الله ومباركته ما نجحت هذه الثورة وجعلتنا الاَن نتحدث بهذه الحرية،وأكمل بولا حديثة على ضروة الحفاظ على هذه الثورة من خلال غرس القيم والتي أهمها قبول الأخر والتسامح والخطاب الديني المستنير من الجانبين، ونوه بولا الى مكائد أبليس اللعين لتفرقة شمل المصريين من قبل بعد الحاقدين سواء كانوا بالداخل والخارج مشيراً الى ان أحداث( كنيسة القديسين، أطفيح، عين شمس، ماسبيرو) بعيدة كل البعد عن الدين الإسلامي، مؤكداً ان الأسلام هو دين السماحة مستشهداً بالعديد من الأيات القرأنية والأحاديث النبوية التي تحس المسلمين على المعاملة الحسنة للأقباط، معطياً مثال بذلك عندما استقبل الرسول(ص) لبعض المسيحيين للصلاة داخل مسجده.تحدث د/جمال سلامة- أستاذ العلوم السياسية بجامعة قناة السويس- عن الوضع السياسي في مصر الاَن مشيراً الى ان مصر في مرحلة تحول ديمقراطي يحتاج لبعض من الوقت لكي ترثى مبادئ الديمقراطية ومنها دعا الى وقف التظاهرات والأعتصامات المنادية ببعض المطالب الفئوية مشيراً أنها مطالب مشروعة وقانونية ولكنها تحتاج لبعض من الوقت وأعطى مثال على ذلك (بأنه لو طالب كل المودعين بحسابتهم في أحد البنوك في وقت واحد فلسوف ينهار هذا الكيان فبالرغم من أن مطالبهم جميعاً مشروعة إلا إنها مدمرة)، كما أشار الى ضرورة توافر بعض الأمور لترسيخ الديمقراطية وأهمها (الوفاق الاجتماعي والأمن والحرية)، كما تحدث عن بعض النماذج التي أتبعتها بعض البلدان مثل تركيا وماليزيا وغيرها.وتحدث د/ فرج عبد الفتاح فرج أستاذ الأقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة-بأن الأقتصاد المصري يمر بمراحل وقتية مختلفة فاليوم يختلف عن الأمس واليوم والأمس يختلفان عن الغد مشيراً الى ان مصر قبل ثورة 25 يناير غير مصر الاَن فهناك العديد من الظروف المؤكدة لذلك كأرتفاع أسعار البترول وقطاع السياحة وتحويلات المصريين من أبناء الوطن بالخارج جميعها قد أثرت بشكل كبير على الأقتصاد المصري اليوم، وأكمل عبد الفتاح حديثه بأن هناك فرق بين معدل النمو والتنمية الحقيقة فالأقتصاد المصري الأن يحتاج لبرنامج زمني لقيام بتنمية حقيقة فعلى المدى القريب يسعى الأقتصاد لوضع حلول بناءه ومن أهمها (الحد الأدنى والأقصى للأجور) وبالفعل إتخذتبعض الخطوات ايجابية بهذا الأمر دون الأستدانة من أحد ،مشيراً الى ان هناك العديد من الخبراء الأقتصاديون أقترحوا هذا الامر الأ ان المجلس الأعلى للقوات المسلحة رفض الفكرة معتمداً على قدرة الشعب المصري العظيم في الصبروالتحمل معطياً مثال بذلك بفترة ما بين عام 1973:1967.اللواء/ أحمد عبد الباقي نائب مدير أمن القاهرة لقطاع شرق ا أكد أنة مصرياً قبل كل شيئ وانة فخور بثورة 25 يناير المجيدة مثله كباقي الشعب المصري حيث أنها قضت على نظام فاسد، مشيراً أنة بالفعل كان هناك الكثير من التجاوزات بقطاع الشرطة ولكنة كباقي القطاعات، وأكمل عبد الخالق بأنة مواطن مصري يشعر بكل ما يشعر به المصريين فهو يحتاج الى الأمن والأمان فهو إنسان له عائلته التى يخشى عليها، وأكد عبد الخالق بانه بكل أمانة وصدق يؤكد أن هناك بالفعل تغيير جذري بقطاع الشرطة بدليل حرص السيد وزير الداخلية على أستعادة مبدأ الشرطة في خدمة الشعب،ومنها دعا الى الشعب المصري بجميع أطيافه للتكاتف مع رجال الشرطة من أجل بناء مصر ومن أجل القضاء على مفسدي الثورة المجيدة، أما عن الانفلات الأمني فأكد عبد الخالق أنة لا يوجد أنفلات بل على العكس أن الشرطة موجودة وبكثرة وأعطى دلائل تؤكد ذلك.وتحدث اللواء أركان حرب/عبد المنعم كاطو- الخبير الاستراتيجي- بأن مصر عظيمة وستظل مهما واجهتها من ضغوط ولكن يجب توخي الحذر من بعض المتربصين وخاصة من بعض الدول المحيطة بمصر (كاسرائيل وايران وبعض الدول العربية والسودان.