ناشد مجلس بحوث الزراعة والغذاء، التابع لأكاديمية البحث العلمي، والذي يرأسه الدكتور عادل البلتاجي وزير الزراعة الأسبق- وزارة الموارد المائية والري، بمراجعة المعلومات والبيانات الواردة عن تصرفات الآبار في مشروع المليون ونصف فدان، وعدد ساعات التشغيل اليومي، والمسافات بين الآبار ومقدار الهبوط، والعمر الافتراضي للمياه الجوفية. وأكد المجلس في توصيات ورشة، تحت عنوان «خارطة طريق لمشروع ال1.5 مليون فدان»، حيث إن الكميات الواردة من وزارة الري للزراعة لا تكفي لري كامل المساحة، حيث حددت الوزارة 1200 متر مكعب للفدان في اليوم، وهو ما لا يكفي لزراعة المحاصيل الاستراتيجية. وطالب المجلس بضرورة ربط تصرفات الآبار، بالتصرفات المطلوبة لتشغيل أجهزة الري المحوري، والدراسة الفنية والاقتصادية عن استخدام الطاقة الشمسية في تشغيل الآبار، وعدد ساعاتها، بالمقارنة بإنشاء محطات توليد كهرباء تعمل بالغاز، وضرورة المواءمة بين موقع حفر البئر والمساحة التي ستروى منه، مع بيانات حصر الأراضي، وخريطة صلاحية التربة. كما أكد المجلس في توصياته، على الحاجة إلى استكمال الحصر التفصيلي للأراضي التي تم لها حصر استكشافي، وضرورة الرصد المستمر لتغيرات جودة المياه «خاصة تركيز الأملاح»، واتخاذ الإجراءات الضرورية فنيا؛ لاستخدام تلك المياه، والترخيص للمستثمرين بمختلف نوعياتهم بإنشاء مزارع سمكية مكثفة، أو نصف مكثفة، على المياه الناتجة من الآبار، قبل استخدامها في ري المحاصيل المقترحة. وأشار المجلس إلى أهمية التكامل بين أنشطة الإنتاج النباتي والإنتاج الحيواني، سواء لإنتاج الألبان أو اللحوم في مختلف مناطق الاستصلاح، وذلك لتعظيم الاستفادة من وحدة المياه، وتحسين مستويات دخول صغار المنتفعين، والإسراع في تحديث العمل بمشروع الري الحقلي؛ لتنفيذ 500 ألف فدان سنويا، كما جاء في الخطة التنفيذية 2014-2018، للاستراتيجية الزراعية 2030، وتغيير أسلوب العمل لإمكانية توفير مايقرب من 7 مليارات متر مكعب، بنهاية المشروع خلال 10 سنوات، تكفي لاستصلاح 4,1 مليون فدان.