محافظ بنى سويف: الشباب هم الركيزة الأساسية فى التنمية

أكد المهندس شريف حبيب، محافظ بنى سويف، أن الدولة فى الفترة الحالية تسعى من خلال برامج عديدة لفتح كل المجالات أمام الشباب، ولعل أفضل بداية كانت مع إطلاق السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي عام 2016 عامًا للشباب، وهو ما تجسد فى لقاءاته العديدة معهم والاستماع لأفكارهم ومقترحاتهم وآليات إتاحة الفرصة والاستفادة من قدراتهم وحماسهم ووطنيتهم نحو النهوض بوطننا الغالى مصر.
وأشار حبيب، خلال مؤتمر "الأزهر والحوار الوطنى المجتمعى.. نحو مستقبل أفضل للشباب" بجامعة بنى سويف، إلى أهمية الدور الذى تقوم به المؤسسات الدينية سواء الأزهر أو الكنيسة فى تشكيل وعى الشباب، حيث إن الشعب المصرى متدين بطبعه فينبغى وضع آليات محددة وتصور واضح لتعظيم هذا الدور المحورى فى خدمة قضايا الشباب ورفع درجة الوعى لديه، ولعل من أهم هذه الآليات والخطوات هو التركيز على تنفيذ برامج عملية لإعلاء روح المواطنة وقيم المحبة والسلام والعمل والانتماء للوطن ليعمل الجميع نحو أهداف قومية وبروح واحدة لتقدم وازدهار الوطن.
وكشف حبيب، عن بعض الخطوات العملية التى تنفذها المحافظة فى مجال دعم الشباب إيماناً بأهمية دورهم فى النهوض بالمجتمع البنى سويفى، والتى تمثلت فى المشاركة فى كافة المنتديات الحوارية التى تستهدف الشباب والقاءات العديدة معهم على مدار عام كامل والاستماع لأفكارهم والسعى لتكوين بنك أفكار لطرح رؤيتهم وأطروحتاهم الجديدة فى تحقيق التنمية وفى كل المجالات
ونوه محافظ بنى سويف، عن جهود المحافظة فى توفير فرص عمل والحد من البطالة والتى تعد أهم قضية تمس الشباب، من خلال تشجيع الاستثمار بكافة الأدوات والسبل ،ودعم تنفيذ المشروعات الصغيرة والمتوسطة والتى تسهم فى توفير فرص عمل حقيقية للشباب والسعى إلى إقامة مدينة صناعية زراعية على مساحة 70 ألف فدان تضم مجتمع صناعى زراعى وأول مجمع صناعى لإنتاج الدواء ومستحضرات التجميل والعطورمن النباتات الطبية والعطرية بالإضافة إلى الصناعات الغذائية وما يستهدفه هذا المشروع من توفير آلاف فرص العمل وفرص قد تصل إلى 250 ألف فرصة عمل
ودعا المحافظ الشباب للعلم والعمل معا والبعد كل البعد عن أية أفكار هدًامة تستهدف أمننا واستقرارنا والحذر كل الحذر من كل متربص لا يريد لمصرنا الخير، مشيرا إلى أن الدولة مؤمنة بالشباب وواثقة فى إخلاص أبنائها وحبهم لوطنهم وحرصهم على تقدمه واستعدادهم لتقديم أغلى ما يملكون فى الحفاظ عليه
شارك فى المؤتمر الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر الشريف والدكتور أمين لطفى رئيس الجامعة والأنبا غبريال تواضروس ممثل عن الكنيسة المصرية وأعضاء بيت العائلة ببنى سويف من رجال الدين الإسلامى والمسيحى من الأزهر والكنيسة وأعضاء هيئة التدريس والطالب محمود جابر ممثل محافظة بنى سويف فى المؤتمر الوطنى الأول للشباب، بالإضافة جموع من الشباب وطلبة وطالبات الجامعة، وفى كلمته أشار " شومان" أن الأزهر الشريف كمنارة للعلم والوسطية والاعتدال الفكرى يقوم بجهود مكثفة خلال الآونة الأخيرة للمساهمة فى بناء الوطن ودعم اقتصاده من خلال عقد اللقاءات الدورية مع الشباب لتوعيتهم بالمخاطر التى يواجهها الوطن فى هذا المرحلة المهمة فى تاريخه.
وتضمن المؤتمر الوقوف دقيقة حدادا على شهداء الوطن من القوات المسلحة والشرطة والكنيسة البطرسية، وأوبريت شهداء سيناء والبطرسية وفقرات غنائية "يعنى إيه كلمة وطن، فيها حاجة حلوة، مصر التى فى خاطرى"، بجانب حوار مفتوح مع الشباب حول أهمية دورهم فى البناء والتنمية، والإجابة على تساؤلات شباب المحافظة، حيث يناقش المؤتمر مفهوم الوحدة الوطنية فى مصر وأبعاده، ويستهدف تصحيح فكر الشباب فى إطار ما يواجهه المجتمع من أحداث وتطورات.