قضت محكمة جنح الأزبكية برئاسة المستشار شريف كاملبمعاقبة أحد مستخدمي شبكة التواصل الاجتماعي فيس بوك ويدعى أيمن يوسف منصوربالحبس لمدة 3 سنوات مع الشغل والنفاذ، وذلك إثر إدانته باستغلال الدين فيالترويج لأفكار متطرفة بقصد إثارة الفتنة الطائفية والإضرار بالوحدة الوطنيةوتحقير الدين الإسلامي والتعدي عليه بالإهانة والسخرية والازدراء عبر موقع الفيسبوك.وقالت المحكمة في أسباب حكمها إنه تأكد لها يقينا أن المتهم تعمد المساس بكرامةالدين الإسلامي ووضعه موضع سخرية واستهزاء ونال منه بالسب والازدراء والتحقير منخلال حساب خاص به على موقع التواصل فيس بوك.. مشيرة إلى أن العبارات التي ذكرهاالمتهم انصبت جميعها على القرآن الكريم والدين الإسلامي الحنيف ونبي الإسلام وأهلبيته والمسلمين، بشكل شائن ومقذع عن علم منه وإرادة.وأشارت المحكمة إلى أن كافة تحريات الشرطة حول الواقعة والفحص الفني لأجهزةالكمبيوتر والحاسب وحساب المتهم على (فيس بوك) الذي تضمن العبارات المسيئة للدينالإسلامي والنبي محمد - إنما جاءت بناء على تكليف من النيابة العامة، فضلا عناعتراف المتهم نفسه أمام النيابة بارتكاب ماهو مسند إليه، على نحو لا يستطيع معهالمتهم أن يتخذ لنفسه مبررا أو أن يقيم لها عذرا.وأكدت المحكمة أنه لما كانت الأديان السماوية المختلفة لها مكانة واحدة في نظرالقانون الجنائي، وتعيش في ظل من الوحدة الوطنية، فقد بات واجبا على كل أبناء تلكالأديان أن يتحمل بعضهم وجود البعض الآخر.. مشيرة إلى أنه لا يعتبر مجرد إظهاررأي مخالف لدين معين تعديا على هذا الدين في ضوء حرية الاعتقاد المكفولة بمقتضىأحكام جميع الدساتير المصرية، غير أن هذا لا يبيح لمن يجادل في مبادىء الدين أنيمتهن حرمته أو أن يحط من شانه أو يزدريه، وذلك لأن الشعور الديني لعمقه وعنفه لايسهل رده إذا تم تهييجه وإثارته لدى الجماعات التي تدين به، كما أن إثارته تعرضالنظام والأمن لأفدح الأخطار والأضرار.