تحقيقات النيابة تكشف .. مافيا الأعضاء البشرية اختطفوا 7 أطفال وسرقوا أعضاءهم .. كانو يستدرجون أطفال الشوارع من أسفل كوبري رمسيس

كشف مصدر أمنى بمباحث القاهرة تفاصيل ضبط أكبر شبكة للاتجار فى الأعضاء البشرية، أمس الثلاثاء، بنطاق محافظات «القاهرة الكبرى»، لافتًا إلى أن سقوط ربة منزل بمنطقة عين شمس متورطة فى قضية تجارة أعضاء قبل أسبوعين قاد للكشف عن الشبكة الأخيرة.
وقال المصدر: «بداية الخيط كانت من أسبوعين عندما ألقت مباحث القاهرة بمنطقة عين شمس القبض على تشكيل عصابى فى تجارة الأعضاء البشرية، وضبطت 16 شابًا داخل شقة سكنية هناك يستعدون للتبرع بأعضائهم خصوصا الكليتين نظير الحصول على مبلغ مالى».
وأضاف المصدر، أن التحقيقات برئاسة المستشار إبراهيم صالح، المحامى العام الأول، كشفت أن ربة منزل وراء هذا التشكيل، ويتلخص دورها فى استقطاب المتبرعين وإقناعهم بالحصول على مبالغ مالية تتراوح قيمتها من 10 إلى 15 ألف جنيه، وتكون بمثابة حلقة الوصل بين المتبرع والمستفيد من العملية.
وبتتبع المتهمين فى القضية الأولى، أمكن التوصل لكل المتورطين فيها، والقبض عليهم أمس الثلاثاء، وبلغ عددهم 45 متهمًا، بينهم أطباء وممرضون وسماسرة وأساتذة جامعات، وتتكون الشبكة من مصريين وعرب يستغلون الظروف الاقتصادية الصعبة لبعض المواطنين المصريين لشراء أعضائهم البشرية، وبيعها بمبالغ مالية كبيرة.
وحصلت على اعترافات المتهمة الرئيسية فى واقعة القبض على خلية الاتجار فى الأعضاء البشرية بعين شمس، وتدعى «عايدة»، وشهرتها «سارة»، 43 سنة، واعترفت أنها كانت تقوم باستقطاب ضحاياها من الأطفال الموجودين بالميادين، وتقوم بعرضهم على الأطباء الذين تعاقدت معهم على إجراء عمليات جراحية لسرقة أعضائهم البشرية. وأقرت أيضًا أمام جهات التحقيق بقيامها بخطف 7 ضحايا من الأطفال وإعطائهم للأطباء، لتتم سرقة جميع أعضائهم، ثم تتخلص من ضحاياها، لافتة إلى أنها تتقاضى مبالغ مالية تتراوح ما بين 15 و25 ألف جنيه مقابل الضحية الواحدة.
وبحسب مصادر أمنية، فإنه تم إلقاء القبض على هذه المتهمة أثناء تخلصها من إحدى الجثث بمنطقة عين شمس، وذلك من خلال إخفائها دخل جوال والتخلص منه فى الشارع، وبعرض الجثة على الطب الشرعى تبين عدم وجود أى من أعضائه البشرية.
واعترف جميع عناصر الشبكة أمام جهات التحقيق بتورطهم فى الاتجار بأعضاء عدد كبير من المواطنين البسطاء، مؤكدين أنهم كانوا يقومون بمنح الضحايا مبالغ مالية زهيدة، فى الوقت الذى كانوا يحصلون فيه على ملايين الدولارات من أطراف خارجية كانت تشاركهم تجارتهم الحرام.
وكشف المتهمون عن الطرق التى كانوا يقومون باستخدامها للإيقاع بالضحايا والأماكن التى تجرى فيها عمليات الاتجار بالبشر، والتى ضمت مراكز طبية معروفة.
هذا، وقررت نيابة شرق القاهرة الكلية، برئاسة المستشار محمد الجرف، مدير النيابة، حبس متهمين اثنين جدد فى قضية عين شمس، 15 يوما على ذمة التحقيق، على خلفية اتهامهم بالاشتراك مع 4 محبوسين تم القبض عليهم أواخر نوفمبر الماضى، فى الاتجار بالبشر.
وكشفت تحقيقات النيابة أنه عقب ورود معلومات إلى مباحث شرق القاهرة بقيام 3 أشخاص بتكوين تشكيل عصابى للاتجار فى الأعضاء البشرية بالاشتراك مع عدد من المتهمين بينهم عدد من الأطباء، وأثناء مرور قوة أمنية من مباحث قسم شرطة عين شمس لاحظت أحد الأشخاص يمشى بطريقة غير طبيعية، وبالاقتراب منه تلاحظ أنه مريض، وبسؤاله أقر أنه أجرى عملية تبرع بكلية مقابل 15 ألف جنيه، وأرشد عن الشقة التى أجرى فيها العملية.
وأكدت تحقيقات النيابة أنه بعد مداهمة الشقة عثر على 16 طفلا جميعهم أقل من 18 سنة، ويستعدون لإجراء عمليات التبرع بالأعضاء، وضبط 3 من المتهمين بينهم ربة منزل، وأن المتهموين استدرجوا ضحاياهم من أسفل «كوبرى رمسيس»، وأقنعوهم بإجراء العملية مقابل 15 ألف جنيه عن الكلية الواحدة.