كشف مصدر أمني بمباحث القاهرة، أن بداية الكشف عن أكبر شبكة دولية للاتجار فى الأعضاء البشرية كان منذ فترة تصل إلى أسبوعين. وقال المصدر في تصريحات صحفية، إن البداية كانت عندما ألقت مباحث القاهرة بمنطقة عين شمس القبض على تشكيل عصابي للتجارة في الأعضاء البشرية بعد أن ضبطت 16 شابا داخل شقة سكنية بعد إجرائهم عملية جراحية للتبرع بالكلي نظير الحصول على مبلغ مالى. وكشفت التحقيقات برئاسة المستشار إبراهيم صالح المحامى العام الأول أن ربة منزل وراء هذا التشكيل ويتلخص دورها في استقطاب المتبرعين وإقناعهم بالحصول على مبالغ مالية تتراوح قيمتها من 10 آلاف جنيه إلى 15 ألف جنيه، وتكون حلقة الوصل بين المتبرع والمستفيد من العملية. وبتتبع المتهمين في القضية أمكن التوصل لكل المتورطين فيها وبلغ عددهم 41 طبيبا وممرضا مابين أستاذ جامعي. تتكون الشبكة من مصريين وعرب يستغلون الظروف الاقتصادية الصعبة لبعض المواطنين المصريين لشراء أعضائهم البشرية وبيعها بمبالغ مالية كبيرة. وكانت الرقابة الإدارية اعلنت أنه تم ضبط 25 متهمًا حتى الآن بينهم أساتذة جامعات وأطباء وأعضاء هيئة تمريض وأصحاب مراكز طبية ووسطاء وسماسرة وبحوزتهم ملايين الدولارات والجنيهات وسبائك ذهبية وكذلك بعض المستندات الخاصة بالواقعة وأجهزة الحاسب الآلى المحمل عليها وقائع الاتجار. وأضاف المصدر أنه تم تفتيش 10 مراكز طبية ومراكز تحاليل، وأصدر النائب العام توجيهاته بسرعة التحقيق فى القضية.