قال رئيس لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، اللواء سعد الجمال، إن استصدار إسرائيل قانونا يمنع رفع الآذان فى مساجد مدينة القدسالمحتلة، يمثل اعتداء صارخا على حقوق الإنسان فى حرية العقيدة، كما يشكل منهجا غير مسبوق للعداء تجاه المسلمين، وأن إسرائيل تسعى لتكريس فكرة يهودية الدولة العبرية. وأكد الجمال فى اجتماع اللجنة، اليوم، أن إسرائيل خالفت المادة 27 من اتفاقية جنيف الرابعة، بأن تلتزم دولة الاحتلال باحترام الأشخاص المحتلين، واحترام شرفهم وحقوقهم العائلية وعقائدهم وممارساتهم الدينية وتقاليدهم، وأضاف: «القانون الإسرائيلى فيه تحد لقرارات اليونيسكو الأخيرة باعتبار المسجد الأقصى ومحيطه تراثا إسلاميا وليس لليهود أو إسرائيل أى حقوق به، كما أن هناك محاولات إجهاض لحل الدولتين التى يسعى إليها الفلسطينيين والعرب»، فيما أشاد بقرار عدد من الكنائس المسيحية فى الأرض المحتلة برفع الآذان، فى رسالة واضحة على التضامن والتآخى والإيمان بقدسية بيوت الله. ودع الجمال، منظمة المؤتمر الإسلامى وجامعة الدول العربية إلى إعداد الدراسات القانونية، لإبرام اتفاقية الأماكن الدينية والمقدسات من مختلف مناطق العالم، وبخاصة التى تخضع للاحتلال، والعمل على فضح ممارسات سلطات الاحتلال التى تعمل ضد حرية العبادة وتحاصر المسجد الأقصى وكنيسة المهد فى بيت لحم والمسجد الإبراهيمى فى الخليل وكنيسة القيامة فى القدس، ومنع المصلين من الوصول إليها». وطالب رئيس اللجنة، وزارة الخارجية باتخاذ جميع الإجراءات تجاه رفض مشروع القانون المقترح، وتحميل المجتمع الدولى مسئوليته بضمان عدم المساس بحق ممارسة الشعائر الدينية، كما أشادت اللجنة بموقف الحكومة الأردنية، لما اتخذته ضد مشروع القانون العنصرى.