في مؤتمر علمي في مجال تغذية الطفل ، كشفت البروفيسور جين كارفر أستاذة طب الأطفال بمستشفى الأطفال بفلوريدا عن أسباب فشل فكرة بنوك لبن الأم، حيث تعد مصدرا هاما لنقل العديد من الامراض المعديه مثل الايدز والفيروسات المعدية، بالإضافة إلى تكلفتها العالية، وصعوبة تطبيق معايير الأمان الواجب توافرها، ولفتت كارفر النظر إلى إنخفاض معدلات الرضاعه الطبيعية بانجلترا والولايات المتحده إلى 70%، مقارنة بالدول الاسكندنافية مثل النرويج والسويد والدنمارك، والتى تصل معدلات الرضاعه الطبيعية فيها بين الأمهات الى 85% من الأطفال حديثى الولادة.وصرح الدكتور شريف عبد العال الأمين العام المساعد للجمعية المصرية لطب الاطفال، عن وجود توجهات لتعديل قوانين العمل المتعلقة بمد فترة إجازة الأم المرضع من 3 شهور إلى 6 أشهر، بهدف توفير فرصة أكبر للأم لرعاية وليدها والقرب منه، خاصة وأن هذه الفترة تسمى بالفترة الذهبية التي تؤثر على تكوينه الجسماني و الذهني و البصري و النفسي فيما بعد .وأشارعبد العال إلى وجود نوافذ عقلية فى مخ الأطفال يتم عن طريقها تشكيل مهارات الذكاء العاطفى تغلق عند سن السنتين، و اللغوي التي تغلق عند 7 سنوات، أما نافذة الذكاء الحرفى والمهارات فتغلق عند عشر سنوات، لافتا النظر إلى أن الأطفال الذين يتم إرضاعهم رضاعة طبيعية تزيد نسبة ذكائهم 35% عن أقرانهم .من جانبه كشف الدكتور حامد الخياط أستاذ طب الأطفال بجامعة عين شمس، أن أكثر من 42 % من الشعب المصرى يعانى من نقص الحديد و الانيميا نتيجة سوء التغذية وعدم الوعي الكافي بالعادات الغذائية الصحيحة، ضاربا المثل بتناول الفول بقشرته حيث تحتوى على مواد كيماوية توقف امتصاص البروتين، وشرب الشاى ووضع البسكويت فيه، والذي يؤدي إلى حرق الحديد وعدم إمتصاص البروتين في الدم . كما أشارإلى خطورة اللجوء للبن البقرى أو الجاموسى لإرضاع الطفل حيث تنخفض فيه نسبة الحديد بشكل كبير عن للبن الام، مشيرا الى أن اللجوء إلى الالبان الصناعية يكون فى أضيق الحدود.هذا وأكد الدكتور محمد عبد الخالق المدير الإقليمى لمنطقة أفريقيا و الشرق الاوسط لاحدى اكبر شركات الادوية الامريكية، انه تم اجراء سلسلة من الأبحاث لتطوير الالبان البديله بحيث تعوض النقص الناتج عن توقف الرضاعه الطبيعية للاطفال، حيث تم إضافة أنواع من الأحماض والبروتينات مثل الاوميجا 3 ، مشيرا الى انه يجرى التفاوض حاليا بين شركته ووزارة الصحة لتعميم تلك الانواع من الالبان فى مصر .