وقعد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط الأمين العام اتفاقا لتطوير التعاون بين جامعة الدول العربية ومنظمة الأممالمتحدة وذلك على هامش الزيارة التي يقوم بها حاليا الأمين العام إلى نيويورك للمشاركة في أعمال الدورة الحادية والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة. وصرح الوزير المفوض محمود عفيفي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام بأن الاتفاق الجديد والذي يعدل الاتفاق السابق الموقع بين الطرفين يعكس أولويات مرحلة جديدة من مراحل توطيد صلات التعاون والتقارب بين المنظمات في العديد من المجالات الهامة على غرار منع وفض المنازعات، ومكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة عبر الحدود، وحفظ وبناء وصنع السلام، ودعم حماية حقوق الإنسان، ومساعدة اللاجئين والنازحين، وغيرها من مجالات العمل التي أضيفت إلى نص الاتفاق الجديد بهدف تعزيز التكامل بين المنظمتين من أجل التعامل مع التحديات والتهديدات الحالية والمستقبلية، مع أهمية التحضير الجيد للاجتماع القطاعي الثالث عشر للتعاون بين المنظمتين والذي من المنتظر عقده خلال النصف الأول من عام 2017 حول موضوع "التعاون في كيفية المحافظة وإدارة الموارد المائية في المنطقة العربية". وأوضح المتحدث أنه أعقب التوقيع على الاتفاق عقد جلسة مباحثات هامة بين المسئولين تم خلالها تناول تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط، خاصة ما يتعلق بالقضية الفلسطينية والأزمات في كل من سوريا وليبيا واليمن، وقد حرص الأمين العام على التأكيد في هذا الإطار على أن الجامعة العربية ستعود للانخراط بقوة في تناول الأزمات التي تمر بها المنطقة العربية، وأن ذلك تجسد مؤخرا في إقرار المجلس الوزاري العربي في 8 سبتمبر تعيين ممثل خاص للأمم المتحدة إلى ليبيا، مع الإعراب عن تطلعه لأن تشهد الفترة المقبلة تكثيف التشاور والتعاون والتنسيق بين الجامعة العربية والمبعوثين الخاصين لسكرتير عام الأممالمتحدة المعنيين بالأوضاع في كل من الأراضي الفلسطينية المحتلةوسوريا وليبيا واليمن.