شاركت دار الإفتاء المصرية في فعاليات المؤتمرالدولي الأول الذي بدأ اليوم السبت بجامعة جوتنجن الألمانية ويستمر على مدار خمسةأيام تحت عن عنوان المنهج العلمي في عصور النهضة الإسلامية ، وذلك بحضور أكثرمن 200 عالم وهيئة علمية عربية ودولية متخصصة في الدراسات الإسلامية في أوروباوأمريكا.وأكد الدكتور إبراهيم نجم المستشار الإعلامي لمفتي الجمهورية أن المشاركة فيالمؤتمر تأتي في إطار حرص فضيلة الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية الكامل علىالمشاركة الإيجابية والفاعلة للعلماء والباحثين بدار الإفتاء في المنتدياتالعلمية والمؤتمرات الدولية لعرض تجربة الحضارة الإسلامية على المستوى الإنسانيوالاجتماعي والثقافي والعلمي وسط حضارات وثقافات العالم وطرح الرؤى والأفكارالإسلامية الداعمة لإرساء مفاهيم الوسطية والسلام والتعايش بين الحضاراتوالثقافات.وقال في كلمته التي ألقاها في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر إن القضايا التيسيتناولها هذا المؤتمر في الأيام القادمة مهمة لأنها تأتي في وقت تزداد فيهحاجتنا إلى استلهام أسس النهضة الحقيقية ووسط ضرورة ملحة لاستنهاض المناهج التيتزخر بها حضارتنا وتاريخنا وتراثنا الإسلامي وعدم الاكتفاء بمجرد الحنين إليها.وأوضح مستشار المفتي أن أحداث الربيع العربي أكدت أن النهضة الحقيقية لأيمجتمع تعتمد بالأساس على النهوض بالعملية التعليمية وأن هذا يتطلب اعتبار النهضةالتعليمية المشروع القومي الأول في مصر.وأشار إلى ضرورة الاستفادة من تجارب الأمم بما يتوافق مع ديننا وبنيتناالثقافية ، وقال إن العلم والتعلم احتلا موضع الصدارة في تاريخ الأمة الإسلاميةوكانت اللغة العربية هى لغة العلم الأولى لمدة تزيد على الألف عام كما نصتالمصادر الإسلامية على أهمية التعلم واعتباره جزءا أساسيا من هوية المسلم منذالبداية والتأكيد الدائم على أن التصور الإسلامي قائم على رابطة قوية بين المعرفةوالأخلاق باعتبار أن العلم سمة من سمات المسلم وأن الالتزام والسلوك الحسن منالأسس المهمة للوصول إلى المعرفة ( واتقوا الله ويعلمكم الله).وأضاف أن دار الإفتاء المصرية تسعى دائما إلى نشر ثقافة العلم والحث علىالتعلم والبحث والاعتماد على العلماء المتخصصين بالإضافة إلى تقديم المشورةالفقهية وإسداء النصيحة العلمية الرصينة للمسلمين في العالم حتى يتمكنوا من العيشوفقا للمنهج الإسلامي الوسطي الصحيح.