أكد الدكتور إبراهيم نجم -المستشار الإعلامي لمفتي الجمهورية - أن أحداث الربيع العربي برهنت على أن النهضة الحقيقية لأي مجتمع تعتمد بالأساس على النهوض بالعملية التعليمية، وأن هذا يتطلب اعتبار النهضة التعليمية المشروع القومي الأول في مصر. وقال نجم: إن العلم والتعلم احتلا موضع الصدارة في تاريخ الأمة الإسلامية، وكانت اللغة العربية هي لغة العلم الأولى لمدة تزيد عن الألف عام كما نصت المصادر الإسلامية على أهمية التعلم واعتباره جزء أساسيا من هوية المسلم. وأعرب نجم أن دار الإفتاء المصرية تسعى دائما إلى نشر ثقافة العلم والحث على التعلم والبحث والاعتماد على العلماء المتخصصين بالإضافة إلى تقديم المشورة الفقهية وإسداء النصيحة العلمية الرصينة للمسلمين في العالم حتى يتمكنوا من العيش وفقا للمنهج الإسلامي الوسطي الصحيح. جاء ذلك خلال كلمته التي ألقاها اليوم في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الدولي الأول الذي بدأ اليوم بجامعة جوتنجن الألمانية ويستمر على مدار خمسة أيام تحت عنوان"المنهج العلمي في عصور النهضة الإسلامية " بمشاركة أكثر من 200 عالم وهيئة علمية عربية ودولية متخصصة في الدراسات الإسلامية في أوربا وأمريكا. وأشار نجم - إلى أن المشاركة في المؤتمر تأتي في إطار حرص فضيلة الأستاذ الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية الكامل على المشاركة الايجابية والفاعلة للعلماء والباحثين بدار الإفتاء في المنتديات العلمية والمؤتمرات الدولية.