كشف صحيفة "الجارديان" البريطانية عن أن حجم المبيعات السرية من دول شرق أوروبا إلى الشرق الأوسط بلغت أكثر من مليار يورو خلال السنوات الأربع الماضية. ووفقًا لفريق من الصحفيين في شبكة الصحافة الاستقصائية بالبلقان ومشروع الكشف عن الفساد والجريمة المنظمة، فإن الآلاف من بنادق من طراز "أيه كي-47 أس"، ومنصات إطلاق الصواريخ، وأسلحة مضادة للدابات، وأسلحة آلية ثقيلة يتم نقلها من البلقان إلى بعض الدول في المنطقة. وأوضح فريق الصحفيين إلى أن هذه الأسلحة يتم نقلها إلى سوريا، وهو ما يشعل الصراع المستعر منذ 5 سنوات. وعبر تحليل معلومات تصدير السلاح، وتقارير الأممالمتحدة، وتتبع الطيران وعقود الأسلحة، كشف التحقيق أن دول مثل البوسنة وبلغاريا وكرواتيا وجمهورية التشيك ومونتينجرو وسلوفاكيا ورومانيا تقوم بتصدير الأسلحة إلى الشرق. ومنذ اندلاع الحرب السورية في 2012، فأن هناك 8 دول في شرق أوروبا أمدت دولا في الشرق الأوسط بأسلحة تقدر قيمتها بحوالي 1,2 مليار يورو. وأشارت "الجارديان" إلى أنه، في وقت سابق، لم تشتر دول المنطقة من دول شرق ووسط أوروبا، إلا أن العام الماضي شهدت معدلات شراء غر مسبوقة. وأضافت أنه تم منح تراخيص التصدير على الرغم من مخاوف من قبل الخبراء والحكومات أن الأسلحة سوف تحصل عليها المعارضة المسلحة، وأن مبيعات الأسلحة من هذه الدول وصلت إلى معدلات قياسية في 2015.