كشفت صحيفة جارديان البريطانية من خلال تقرير مطول عن العالم السري للتوريد أسلحة أوروبية لمناطق الصراع في دول الشرق الأوسط عن طريق تمويل من تركيا و دول عربية وخليجية. وكشفت تحقيقات تابعة لكل من فريق محللين من شبكة تقارير تحقيقات البلقان (BIRN) ومشروع الجريمة المنظمة ورصد الفساد (OCCRP)،أن دول تقع في اوروبا الشرقية توافق على المبيعات السرية للأسلحة بقيمة تصل لأكثر من مليار يورو لمناطق بالشرق الأوسط على مدار السنوات الأربعة الماضية، وتقوم هذه الدول بتوريد الأسلحة إلى سوريا. قالت الصحيفة ان التحقيقات استغرقت مدة عام كامل، وتوصل المحققون من خلالها إلى ان ثماني دول تقع في وسط وشرق أوروبا تورد الأسلحة عن طريق خط سري، وهم البوسنة وبلغاريا وكرواتيا وجمهورية التشيك ومونتنيجرو وسلوفاكيا وصربيا ورومانيا. وأوضحت الصحيفة أن توريد الأسلحة إلى سوريا بدأ منذ عام 2012، عام التصعيد الأكبر للصراع، حيث وافقت الثماني دول على توريد الأسلحة سرا الى الدول المحيطة بسوريا واليمن، مثل السعودية والإمارات والأردن وتركيا، الذين تولوا مهمة تمويل تلك الصفقات. يذكر أن الأسلحة الواردة من أوروبا، أصبحت تستخدم الأن من قبل الجماعات الإسلامية مثل تنظيم داعش ويعتبر هذا خرقا لقوانين الإتحاد الأوروبي والقوانين الدولية.