ترجمة: وحدة الرصد الأجنبي أعدته للنشر: منار مجدي قالت رئيسة كرواتيا "كوليندا جرابار كيتاروفيتش" تعليقا على أحداث العنف الطائفي التي تشهدها دول البلقان أن المنطقة تعيش حالة من عدم الإستقرار فعلى الرغم من التفاؤل الذي كان يخيم علينا بداية الألفية الجديدة بسبب مشروع توسيع رقعة الاتحاد الأوروبي إلا أن هذا التفاؤل تحول إلى خيبة أمل حيث شهدت الأعوام القليلة الماضية عدة أحداث في المنطقة إلى جانب التهديدات الجديدة التي تشهدها الحدود الشرقية لأوروبا في الوقت الحالي . وأضافت رئيسة كرواتيا التي حلت ضيفة داخل ستديو برنامج "The GLOBAL conversation" على قناة "Euronews" الفرنسية في حلقة الأمس أن المفاهيم الجديدة التي أرسيت حول سيادة الدول وسلامة أراضيها واستقلالها قد أصبحت موضع شك وذلك بسبب حالة عدم الاستقرار التي تعم الشرق الأوسط والمتمثلة في الصراعات القائمة في سوريا والعراق وأماكن أخرى في المنطقة كذلك الهجرة غير الشرعية التي تمثل أزمة كبيرة بالنسبة للدول الأوروبية إضافة إلى عودة من كانوا يقاتلون في صفوف تنظيم "داعش" في سوريا والعراق كل تلك الأزمات من شأنها أن تؤثر على البيئة الأمنية في أوروبا. وفيما يتعلق باتفاق "دايتون" للسلام والتي انتهى بموجبها الصراع المسلّح الذي دار في البوسنة والهرسك حيث إنها مفاوضات تهدف إلى إنهاء الحرب بين دول البلقان فقد أشارت "كيتاروفيتش" إلى أنه ينبغي على حلف شمال الأطلسي "الناتو" أن يبعث برسالة حازمة لكل من في المنطقة وأن يقوم باعتماد سياسة موسعة تعتمد فتح الأبواب وليس وضع الأهداف بعيدة المنال حيث ينبغي أن يكون عمل الحلف سليماً لتحقيق المعايير العضوية وإجراء الإصلاحات اللازمة وأن يتم تحقيق المزيد من التقدم الذي يرمي إلى الحصول على العضوية في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي مؤكدة أن دعوة دولة الجبل الأسود هذا العام للإنضمام إلى الناتو يعد أمراً هاماً للغاية. جدير بالذكر أن دول البلقان تقع في قارة أوروبا وتضم الدول " ألبانيا- البوسنة والهرسك- بلغاريا- كرواتيا- الجبل الاسود- كوسوفو- مقدونيا- رومانيا- صربيا- سلوفينيا- تركيا- اليونان"