نواكشوط - هالة شيحة أكد المتحدث الرسمي باسم الجامعة العربية الوزي مفوض محمود حنفي أهمية القمة العربية التي تستضيفها العاصمة نواكشوط تحت شعار "قمة الأمل " ،معربا عن أمله في الخروج منها بقرارات نوعية تسهم في تغيير الاوضاع الراهنة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا ، وتوفير الارادة السياسية اللازمة لتحقيق ذلك ، معلنا عن مشاركة عدد يتراوح بين 10 الى 15 من القادة والرؤساء العرب في القمة وأكد المتحدث الرسمي باسم الامين العام في مؤتمر صحفي عقده على هامش الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية أن هذه القمة تعقد وسط تحديات جسام تواجه المنطقة وهناك تفاؤل كبير بنجاحها ، لافتا الى حرص الامين العام الجديد أحمد ابو الغيط والذي ستكون هي القمة العربية الاولى له منذ تولي مهام منصبه ، على توفير الدعم اللازم وتسهيل كافة الامورللخروج بقمة عربية مختلفة عن القمم العربية السابقة ، مشيدا في الوقت ذاته بمستوى التأمين والتحضيرات التي قامت بها موريتانيا الدولة المستضيفة للقمة العربية في وقت قياسي ثلاثة شهور بعد اعتذار المملكة المغربية لاستقبال الوفود المشاركة والقادة العرب والاحتفاء بهم . وبشأن مقعد سوريا "الشاغر" في القمة العربية قال المتحدث الرسمي ان مسألة شغل مقعد سوريا مرهونة بالتوصل الى توافق سياسي يتم بموجبه اعادة طرح مسألة شغل المقعد السوري . وتوقع المتحدث الرسمي في رده على سؤال بشأن مستوى المشاركة في القمة أن تحظى قمة "الأمل " بمشاركة عالية تتراوح بين 10 الى 15 من الملوك والرؤساء والقادة العرب . وبشأن اصلاح الجامعة العربية اكد المتحدث الرسمي أن هذا الملف مطروح بقوة امام القمة العربية من خلال الرؤية التي سيطرحها الأمين العام للجامعة العربية احمد أبو الغيط امام القادة العربية ، لافتا الى أن البيت العربي في حاجة حقيقية لقوة دفع جديدة تبعث فيه الحيوية وهناك تفاؤل بوجود الامين العام الجديد الذي يولي اهتماما كبيرا لهذا الملف وقدرته على الدفع قدما بمسيرة الاصلاح وردا على سؤال حول تفعيل قرار قمة شرم الشيخ بانشاء القوة العربية المشتركة قال حنفي ان هناك اجتماعات واتصالات متعددة في هذ الاطار ضمن تفعيل القرار المتعلق بصيانة الامن القومي العربي ومكافحة الارهاب وسيكون هذا الموضوع محل اهتمام القادة العرب في قمته المرتقبة الاثنين المقبل ونامل أن يحدث توافقا بشأنه . وفي رده على سؤال بشأن الاحداث التي تشهدها تركيا ومدى تناولها خلال الاجتماعات وانعكاسها على القمة ، قال حنفي ان ما حدث في تركيا هو شأن داخلي لا يتصور أنه يمس الشأن العربي بشكل مباشر أو غير مباشر في هذه المرحلة وهناك مشروع قرار مقدم من العراق حول انتهاك تركيا لسيادته وتم رفعه للوزاري العربي غدا لمناقشته ، لكن ما حدث في تركيا ليس مطروحا بشكل رسمي أمام قمة نواكشوط . وحول ما يتعلق بالاتفاق على مكان انعقاد القمة المقبلة ، قال الممتحدث الرسمي انه وفقا للترتيب الابجدي فان اليمن هي الدولة التي تلي موريتانيا . واستعرض التحدث الرسمي خلال المؤتمر النتائج التي تم التوصل اليها خلال اجتماعات اليومين الماضيين لافتا الى ان ما يزيد على نسبة من 95 فى المائة من القضايا والملفات والبنود التى تم إقرارها فى الاجتماع التحضيرى للقمة الذى عقده المندوبون الدائمون وكبار المسئولين بالجامعة العربية قد شهدت توافقا كاملا وأن النسبة المتبقية ستخضع للمزيد من المشاورات بين وزراء الخارجية قبيل اجتماعهم التحضيرى غدا بنواكشوط وذلك لحسم بعض الصياغات الفرعية لبعض مشروعات القرارات التى ستعرض على القادة مؤكدا أن الأجواء التى جرت فيها المناقشات بشأن مشاريع القرارات سواء السياسية أو الاقتصادية نافيا أن تكون هناك خلافات بين الدول الأعضاء بشأن بعض القضايا ولكن الأمر يتعلق بالصياغة وهو ما سيحسم امام الوزاري العربي .
وفيما يتعلق بمنطقة التجارة العربية الكبرى والتى تشكل أحد بنود القرارات الاقتصادية المطروحة على القمة العربية لفت عفيفى الى أنه تم الاتفاق على جوانب كبيرة بشأن إطلاقها ولكن هناك العديد من الجوانب لم يتم الاتفاق عليها بالذات فيما يتعلق بقواعد المنشأ كاشفا فى هذا الصدد عن أن هناك 43 سلعة لم تحسمها المفاوضات الجارية بين الدول العربية حول هذه القواعد الى جانب كيفية إدارة تجارة الخدمات فى إطار منطقة التجارة الحرة الكبرى موضحا أن القادة العرب لن يتدخلوا فى تفاصيل القرار الخاص بهذا البند ولكن سيكون هناك تأكيد على توافر الإرادة السياسية كى تمضى عملية التفاوض فى هذا الشأن فى طريقها الصحيح والتوجيه بإنهاء القانون الجمركى الموحد والنماذج الجمركية لأن ذلك من شأنه أن يلعب دورا رئيسيا فى تسهيل عملية عبور السلع بين الدول العربية.