وفى سياق الاعتداءات التى تتعرض لها عدة مناطق بالعاصمة اليمنية .. وفى ضوءتوسيع نطاق المواجهات من قبل القوى المعارضة، اتهمت السلطات اليمنية عناصر منقوات الفرقة الأولى مدرع (المنشقة عن الجيش) وميليشيات مسلحة تابعة لحزب التجمعاليمنى للإصلاح (إخوان مسلمون) بقصف عدد من المنازل بمنطقة (مسك) شرق العاصمة،وهى المرة الأولى التى تتعرض فيها هذه المنطقة للقصف.وقد أسفر القصف عن إلحاق أضرار بالغة بمنازل الحى، وإثارة الرعب فى سكانه الذىيتعرضون لمثل هذه الاعتداءات التى جاءت بشكل عشوائى حسب المصادر الرسمية التىأكدت أن الإصابات كانت مباشرة، غير أن هذه المصادر لم تشر إلى سقوط ضحايا جراءالقصف.فى نفس السياق، خلت معظم الشوارع الرئيسية التى يغلب عليها الطابع التجارى منالمارة، خاصة بعد إغلاق العديد من المراكز التجارية والمحال والبنوك لأبوابها،كما شهدت معظم المصالح الحكومية ارتفاعا ملحوظا فى نسبة غياب الموظفين بسببالمخاوف الأمنية، إلى جانب عدم توفر وسائل النقل الآمنة لنقل الموظفين.ويأتى التصعيد والتوتر الأمنى الذى تشهده العاصمة اليمنية حاليا، بعد يومواحدة من مغادرة الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربى عبد اللطيفالزيانى، دون التوصل إلى نتائج تؤدى إلى تهدئة الأوضاع، أو اتفاق الحزب الحاكموتحالف أحزاب اللقاء المشترك على الاجتماع لتحديد آلية مزمنة لتنفيذ المبادرةالخليجية لحل الأزمة اليمنية.وقد أنهى المبعوث الخليجى زيارة لليمن استمرت ثلاثة أيام، دون صدور أى بيانرسمى حول لقائه مع نائب رئيس الجمهورية اليمنية عبد ربه منصور هادى، غير أنالمبعوث الخليجى أكد خلال اللقاء استعداد دول مجلس التعاون الخليجى لبذل الجهودمن أجل حل الأزمة السياسية الراهنة وفق مرجعية المبادرة الخليجية.