أستاذة بالجامعة الأمريكية: من الظلم دعم التعليم الجامعي على حساب «الأساسي»

قالت الدكتورة غادة برسوم أستاذ مساعد السياسة والإدارة العامة بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، إن الاهتمام بالمنظومة التعليمية وتطويرها أهم وسيلة للنهوض بمصر وتقدمها، مضيفة أنه يجب على الدولة الاهتمام بمخرجات و نتائج التعليم والاستثمار في التعليم قبل الجامعى لانقاذ الأجيال القادمة وتأهيلها، بحسب قولها.
وأضافت برسوم خلال الندوة التى نظمتها الجامعة بعنوان " التعليم العالي في مصر: التحديات وسبل تطوير المنظومة التعليمية" اليوم الاثنين، بمقر الجامعة بالتحرير "، أن هناك تحديات كثيرة تواجه التعليم في مصر، وعلى رأسها الزيادة السكانية ، قائلة " التعليم العالى لم يصل حتى الآن للفقراء، وما زال التعليم العالى رفاهة لسكان الحضر والطبقات المتوسطة، حيث أصبح التعليم الفني شهادة الفقراء".
وأوضحت برسوم أن 20.4٪ من الشباب العاملين في سوق العمل، و الذي يتراوح أعمارهم من 19 إلى 29 عاما حاصلين على الشهادة الابتدائية، في حين أن هناك 16.9٪ من الشباب العامل غير حاصل على الابتدائية، ما يؤكد على أهمية الاهتمام بالتعليم وتحسين مخرجاته، وتأهيل الخريجين لسوق العمل.
وأشارت برسوم إلى أهمية زيادة استثمار الدولة وتخصيص الدعم للتعليم قبل الجامعى، وترشيد الإنفاق في التعليم الجامعى وزيادة الملتحقين به، حيث بلغت نسبة الحاصلين على التعليم الجامعى في مصر 23٪ وهى نسبة ضئيلة بحسب تعبيرها.
وأشارت برسومى إلى أهمية تكافؤ الفرص في التعليم، في ظل وجود ميزانية محدودة له ،مشددة على أهمية تركيز الدولة على استثمار الميزانية في التعليم قبل الجامعى، وذلك باعتبار أن طبقات التعليم العالى من الفئات الغنية والمتوسطة ، قائلة "من الظلم الاجتماعى دعم التعليم الجامعى وعدم دعم التعليم قبل الجامعى بالشكل الكافي".
وتابعت برسوم"78٪ من التعليم في مصر تعليم عالٍ، فيما بلغت النسبة الكبيرة في التعليم الخاص في المعاهد الخاصة.
وأشادت برسوم بمشروع المجلس التخصصي لرئاسة الجمهورية بمنح رخصة مزاولة المهنة لخريجى كليات الهندسة، وعمل اختبارات مستمرة لهم لتأهيلهم، مطالبة بتطبيق هذه المهارات على كافة المهن لضمان تحقيق أعلى جودة في العمل والإنتاج.
وتحدثت برسوم خلال كلمتها عن مدى جودة التعليم العالي بجامعات مصر الحكومية والخاصة. وطبيعة العلاقة بين وزارة التعليم العالي ومؤسسات التعليم العالي الخاصة.