تحتفل هذه الايام فرقه الصامتين للاداء الحركى واعضائها بمرور خمسه اعوام على تأسيسها وهى اول فرقه للمسرح الراقص فى العالم اعضائها صم وبكم .قام بتأسيسها بيتهوفن العرب المخرج المصرى رضا عبد العزيز فى عام 2005 عندما لاحظ ان العروض المسرحيه التى يقدمها الصم والبكم بلغه الاشاره لا تحقق التفاهم بينهم وبين العاديين من الناس فأراد ان يبتكر اتجاها فنيا وانسانيا غير مسبوق يحقق به دمج الصم فى المجتمع وتواصلهم مع العاديين بشكل انسانى وباسلوب فنى .واختار الصامتين ليكون اسما لفرقته ليعبر به عن عالم اعضائها الساكن . فرقه الصامتين تعتبر اعجوبه الفرق الفنيه عامه وفرق الرقص المسرحى الحديث خاصه فمنذ تأسيسها حققت الفرقه نجاحا انسانيا وجماهيريا وفنيا واعلاميا قلما حققته فرق اخرى فى العالم .وعلى طريقه الموسيقار العالمى الاصم بيتهوفن تدرب الصامتين على يد مخرجهم ومؤسس فرقتهم الذى اتخذ من اسلوب بيتهوفن فى التعامل مع الموسيقى وحيا والهاما وهو ما يعرف باسلوب الاتصال العظمى عن طريق تحويل النغمات الموسيقيه الى نبضات يحسها الاصم عوضا عن سماعها .،شاركت فرقه الصامتين فى العديد من المهرجانات الدوليه والقوميه منذ تأسيسها وحتى اليوم بأوبرا القاهره والمركز الثقافى الفرنسى بالقاهره وجامعه القاهره وقاعه المؤتمرات بمدينه نصر ومركز الشلالات الثقافى بالاسكندريه وبجامعه المنصوره وبجامعه طنطا ، ومسرح المحله الكبرى ومسرح مرسى مطروح و مسرح برج العرب و بمهرجان المحروسه بقلعه محمد على الاثريه.قدمت الفرقه العديد من العروض المسرحيه الراقصه الى تناقش العديد من القضايا الانسانيه ومنها عرض اجنحه صغيره يسلط الضوء على قضيه انتهاك حقوق المعاقين فى العالم وعرض نيران صديقه يناقش قضيه ادمان الشباب للمخدرات ومحاوله هروبهم من واقعهم بتعاطى المخدرات ، وعرض دموع الفرح وهو من الفلكلور المصرى الشهير ، وعرض رساله سلام من مصر للقدس ، ومؤخرا عرض كليوباترا ملكه الملكات وهو تأريخ لعصر الملكه الجميله كليوباترا .اشاد بفرقه الصامتين العديد من كبار فنانى الرقص المسرحى العالمى منهم المخرجه الالمانيه الراحله بينا باوش التى وصفت تجربه فرقه الصامتين بالانقلابه الفنيه ، والمخرجه الفرنسيه كارين سابورتا التى عبرت عن انبهارها لوجود فرقه للرقص المسرحى بالعالم العربى ، والفنانه الايطاليه ارمينيا كامل مديره فرقه باليه اوبرا القاهره التى وصفتها بالمعجزه الفنيه المبهره ، والناقد المسرحى والسينمائى د كتور رفيق الصبان الذى جاء فى وصفه عن تجربتها انها تشبه السجاد الفارسى لكل لون فيه معنى ولكل خيط قيمه لانها صناعه يدويه محترفه .