فرقة الصامتين للأداء الحركي والتي تري فيها الراقصون يتمايلون علي أنغام قطع موسيقية لا يسمعونها، وتعتبر فرقة الصامين أول فرقة استعراضية للرقص المعاصر اعضائها من الصم والبكم في العالم، وقد تأسست الفرقة عام 2005 علي يد الفنان "رضا عبدالعزيز"، مخرج ومصمم الرقصات والملقب بلقب "بتهوفن العرب"، وهو أحد المجددين في مجال الرقص المعاصر بالعالم العربي، وعندما لاحظ أن العروض المسرحية التي يقدمها الصم والبكم بلغة الاشارة لا يفهمها جمهور الناس العاديين، وقد ابتكر "رضا" اتجاها فنيا جديدا لم يكن معروفا من قبل، اذا وظف فن الرقص المسرحي لدمج الصم والبكم في المجتمع، وجعل من الرقص المعاصر لغة كأي لغة، والهدف من أي لغة هو التفاهم، وهذا ما حققته فرقة الصامتين منذ ظهورها الأول علي مسرح المركز الثقافي الفرنسي عام 2005، حيث تمت ولادتها الحقيقية لتصبح بذلك أول فرقة للرقص المعاصر من الصم والبكم بالعالم، وعندما لاحظ "رضا"، أن العروض التي يقدمها الصم بلغة الاشارة لا تحقق التواصل والتفاهم بينهم وبين الأسوياء، فأراد أن يبتكر لغة ثالثة كما يسميها هو، لتحقق التواصل وهي لغة "التعبير الحركي"، وقد قام مؤسس الفرقة "رضا عبدالعزيز"، بتدريب أعضاء فرقة الصامتين علي التعامل مع الموسيقي بأسلوب "الاتصال العظمي"، وهو عبارة عن تحويل النغمات الموسيقية إلي ذبذبات يحسها الصم والبكم عوضا عن سماعها، وقد اختار "رضا" اسم الصامتين ليكون اسم للفرقة ليعبر عن عالمهم الصامت الساكن، وقد قام "رضا" بتطبيق اسلوب "الاتصال العظمي" ، وقد ساعدت تلك التجربة الجديدة الأطفال الصم والبكم، حيث استطاع "رضا" أن يأخذ ما يعرف "بالتميو الموسيقي"، أو نبض الموسيقي، حيث يقوم بتحويل الموسيقي إلي نبضات، وذلك عن طريق النقر علي الكفوف والاكتاف للاطفال الصم، وبهذه الطريقة يتحسسون الموسيقي، وينفعلون بها وبذلك يستطيعون أداء عروضهم الراقصة بهذه الطريقة عوضا عن سماع الموسيقي، وقد اشاد بالعروض كل النقاد والفنانين، فقد عبر د.رفيق الصبان عن اعجابه بالفرقة، وقال إنها إضافة للرقص المسرحي الحديث، ووليد عوني مدير مهرجان الرقص المسرحي الذي وصفها بانها كانت مفاجأة المهرجان وكذلك المستشار الثقافي الفرنسي بالقاهرة، ووفد اتحاد المعاقين الفرنسيين، ووصفوها بانها اضافة للثقافة المصرية، وقد طالبوا وزارة الثقافة بتبني الفرقة لانها واجهة مشرفة لمصر في كل انحاء العالم. والجدير بالذكر أن الفنان "خالد سليم" اعجب بأداء الفرقة، وقام باهداء اغنية "كارت احمر"، تقديرا لجهود هؤلاء المعاقين.