تعرض الدكتور عبد الحكيم نور الدين، القائم بأعمال رئيس جامعة الزقازيق، لإطلاق أعيرة نارية تجاهه أثناء خروجه من منزله، صباح اليوم الخميس، وجاءت الواقعة عقب تهديد طلاب الإخوان له بالانتقام منه؛ لفصله عشرات الطلاب المتورطين في أعمال عنف، من أعضاء الجماعة الإرهابية. فصل الإرهابيين يٌذكر أن الدكتور عبد الحكيم نور الدين، القائم بأعمال جامعة الزقازيق حاليًا، كان يتولى منصب نائب رئيس الجامعة السابق الدكتور أشرف الشيحي، وأثناء تواجده في هذا المنصب، تم فصل العشرات من الطلاب المنتمين لجماعة الإخوان الإرهابية؛ لتورطهم في أعمال عنف وتخريب داخل الحرم الجامعي، وتعدي عناصر منهم على الأمن الإداري، وإشعال النيران داخل مبنى الأمن الإداري لكلية الآداب، فضلا عن إطلاق الشماريخ والألعاب النارية والاشتباك مع الطلاب المستقلين. وأصر طلاب الجماعة الإرهابية، على الانتقام لزملائهم المفصولين، وتوعدوا الدكتور أشرف الشيحي رئيس الجامعة وقتها، والدكتور عبد الحكيم نور الدين نائبه لشئون الطلاب، بالقصاص منهما. وعندما تم تعيين الدكتور أشرف الشيحي وزيرا للتعليم العالي، وتولى الدكتور عبد الحكيم نور الدين، قائما بأعمال رئيس جامعة الزقازيق، زادت حدة الهجوم عليه، ونشر عدد من طلاب الجماعة الإرهابية مكالمة صوتية "مُخلة بالآداب" تُدين الدكتور عبد الحكيم؛ لإقصائه عن تولي منصب رئيس جامعة الزقازيق، والانتقام منه، خاصة أنه ممن أصروا على فصل الدكتور محمد مرسي، من منصبه كأستاذ بكلية الهندسة في الجامعة. اتهام باطل وفور نشر المكالمة المخلة، أصدر الدكتور عبد الحكيم نور الدين بيانا إعلاميا، نفى فيه ما نسب له من اتهامات، مؤكدًا أن المكالمة مفبركة من قبل أشخاص يهدفون لتشويه صورته والإساءة له، بالتزامن مع بداية فتح باب الترشيح لمنصب رئيس الجامعة؛ كونه أحد أقوى المرشحين للفوز بهذا المنصب، خاصة بعد إصراره على فصل الدكتور محمد مرسي، الرئيس المعزول، من كلية الهندسة بالجامعة. وأضاف "نور الدين"، أنه يتعرض لحملة ممنهجة بمباركة إخوانية بعد عزل الرئيس الإخواني محمد مرسي من الجامعة؛ لابتزازه ولتشويه صورته من عدد من القيادات الجامعية التي تسعى لمنصب رئيس جامعة الزقازيق، وأنه يربأ بنفسه عن الدخول والخوض في هذه الحرب القذرة التي تستهدف النيل منه بالباطل في أشياء لا تخصه من قريب أو من بعيد. وأكد عبد الحكيم خلال البيان، أن ابنته "آية" المعيدة بكلية الزراعة، نجت منذ عدة أيام تسبق نشر المكالمة، من محاولة اختطاف من عناصر مجهولة، أثناء خروجها من بوابة كلية الزراعة المواجهة لبوابة كلية الطب البيطري. وأشار "نور الدين"، إلى أن السيارة التي كانت تحاول اختطاف نجلته "سوداء" اللون وزجاج نوافذها لا يُرى من بداخله، ولكن العناية الإلهية أنقذتها بعد احتمائها بمكتب أمن كلية الطب البيطري، موضحًا أنه كلف الأمن الإداري بتحرير محضر بالواقعة؛ لأنه غير متواجد داخل محافظة الشرقية. وعقب تعيينه كقائم بأعمال رئيس جامعة الزقازيق بعدة أشهر، تعرض الدكتور عبد الحكيم نور الدين، اليوم الخميس، لإطلاق أعيرة نارية أسفرت عن إصابته بطلقات نارية في القدم، أثناء ذهابه لعمله، وتُجري الآن مباحث مديرية الأمن تكثيف جهودها لضبط المتهمين والتأكد من انتماءاتهم السياسية، وتقديمهم للمحاكمة.