العربي :صيانة الامن القومي العربي ابرز التحديات ،، والدول العربية تدرس مشروع بروتوكول القوة العربية المشتركة اطلقت مؤسسة الفكر العربي والجامعة العربية اليوم، . التقرير العربي الثامن للتنمية الثقافية تحت عنوان التكامل العربي : تجارب ، تحديات وافاق ، بحضور سمو الامير خالد الفيصل رئيس مؤسسة الفكر العربي والامين العام للجامعة العربية نبيل العربي والدكتور هنري العويط مدير عام مؤسسة الفكر العربي ، وحضور لفيف من المثقفين والكتاب والشخصيات البارزة من مصر والوطن العربي يتجاوز عددهم 400 مفكر عربي . ويأتي اطلاق التقرير ضمن فعاليات مؤتمر فكر 14 المقرر اطلاقه في وقت لاحق مساء اليوم برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي . واكد سمو الامير خالد الفيصل ، اهمية التقرير الذي تشهد الجامعة العربية انطلاقه ويحمل عنوان التكامل العربي لافتا الى انه يغطي كافة جوانب التكامل بين الدول العربية وتحدياتها وافاقها ، ويرتكز في ابوابه الستة على اشكاليات الهوية والتكامل العربي والمشروعات الوطنية العربية والتعاون الامني والعسكري العربي وجوانب التعاون الاقتصادي والجامعة العربية ودورها خاصة بعد مرور 70 عاما على انشائها ، والمرجو منها . ولفت الى ان هذا التقرير هو ثمرة تعاون بين مؤسسة الفكر العربي والجامعة العربية وباسهام حوالي 120 خبيرا وباحثا عربيا ، مضيفا ان التقرير يجسد الواقع ويستشرف افاق المستقبل . وحذر سمو الامير خلال مداخلات المؤتمر من مخاطر الفكر المتطرف والارهاب في المنطقة مؤكدا اهمية اتجاه الكثير من الدول العربية نحو اعادة النظر في المناهج التعليمية وتاهيل المدرسين والمعلمين وتطوير اساليب التعليم لافتا في هذا الصدد الى ان المملكة العربية السعودية خصصت 80 مليار ريال سعودي لتطوير اساليب التعليم بها وقال ان الامة العربية تمر بمخاض فكري وثقافي وتعليمي ولابد منرتضافر الجهود في مواجهة الارهاب والتطرف ، منبها لمخاطر الميليشيات والفئات المتطرفة التي تخلت عن الافكار الاسلامية والدينية وتسئ للاسلام . القوة العربية المشتركة من جهته اكد الامين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي اهمية التقرير الذي تطلقه مؤسسة الفكر العربي بالتعاون مع الجامعة ضمن اعمال مؤتمر فكر 14 التي سيتم افتتاحها في وقت لاحق اليوم برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس القمة العربية الحالية في دورتها السادسة والعشرين ، معتبرا ان فعاليات عذا المؤتمر ستشكل محطة بارزة في مسيرة التعاون العربي بين الجامعة ومؤسسة الفكر العربي واعرب الامين العام عن تطلعه بان تتوج اجندة العمل المشترك العربي لعام 2016 بعقد قمة ثقافية عربية تعنى بقضايا الفكر والهوية والتحديث والتجديد من اجل صحوة عربية ونهضة شاملة . واكد العربي في كلمته امام مؤتمر اطلاق تقرير التكامل العربي اهمية موضوعه حيث يرتكز على تجارب التكامل العربي وتحدياته الراهنة وافاقه المستقبلية وذلك بالتزامن مع احياء الذكرى السبعين لتأسيس جامعة الدول العربية ، وفي مرحلة فاصلة تعج بالتساؤلات الكبرى حول حاضر ومتغيرات تؤثر على مستقبل المنطقة وعلى منظومة الامن القومي العربي برمته ولفت الى ان التقرير يضم ابحاثا قيمة حول مختلف ابعاد الهوية والثقافة العربية وما يواجه الدولة الوطنية العربية من تحديات غير مسبوقة وكذلك سبل تعزيز التعاون والتكامل العربي في المجالات الاستراتيجية السياسية والتنموية والاقتصادية والامنية والعسكرية وهي مجالات تدخل في صميم اجندة عمل جامعة الدول العربية منذ انشائها قبل 70 عاما . وفي رده على تساؤلات الحضور حذر الامين العام للجامعة العربية من تنامي موجات الارهاب في المنطقة مشددا على ان موضوع صيانة الامن القومي العربي يأتي ضمن اولويات عمل الجامعة وقد جاء القرار الوزاري العربي حول صيانة الامن العربي في سبتمبر قبل الماضي مؤكدا على اهمية المواجهة الشاملة للارهاب فكريا وعسكريا وامنيا واقتصاديا ، ثم جاء قرار قمة شرم الشيخ برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي ليتوج بقرار انشاء القوة العربية المشتركة لافتا الى ان مشروع البروتوكول الخاص بانشاء هذه القوة المشتركة لايزال قيد الدراسة من قبل الدول العربية تمهيدا للتوقيع عليه . من جهته استعرض الدكتور هنري العويط مدير عام مؤسسة الفكر العربي اهم محاور تقرير التكامل العربي الذي يعد تجربة جديدة تجسد التعاون بين المؤسسة والجامعة العربية وحصيلة ورش تحضيرية بين الجانبين وقال ان التقرير يجسد الواقع العربي في مناحيه المختلفة ويؤكد ان التكامل العزب يتطلب قدرا كبيرا من المسؤولية ، كما يستخلص العبر حول تجربة الجامعة العربية بعد 70 عاما من التعاون العربي واهم التحديات والمعوقات في طريق التكامل لرسم خارطة طريق نحو البناء والتقدم المنشود ايمانابأهمية دور المثقفين في اثارة الوعي بالصعوبات وكيفية التغلب عليها ومن المقرر ان يواصل المؤتمر اعماله على مدى اليومين القادمين لمناقشة عدد من المحاور حول التكامل العربي في المجالات المختلفة انطلاقا من الاوضاع الراهنة المهيمنة على الوطن العربي .