هاجم تنظيم جبهة النصرة – فرع تنظيم القاعدة بسوريا، تنظيم "داعش"، مؤكدًا أن "جماعة أبو بكر البغدادي هم خوارج العصر وكلاب أهل النار"، وفق قولهم. وقال التنظيم على لسان "سفيان المهاجر" أحد شرعييه، إن "داء الغلو هو بلاء هذه الأمة، وهو السبب في تأخير انتصاراتها، وجعل أمم الكفر تتغلب عليها، وهو ذاته داء جماعة البغدادي خوارج العصر كلاب أهل النار". جاء ذلك في الجزء الثالث من سلسلة إصداراته "ولتستبين سبيل المجرمين"، الذي تبثه مؤسسة "البصيرة" المتخصصة في نشر فيديوهات ضد تنظيم الدولة. وبحسب "المهاجر" فإن "الخوارج هم المبتدعون، الذين خالفوا أهل السنة والجماعة، كحال جماعة البغدادي". وأضاف: "هؤلاء هيّجوا العواطف، وأحيوا الضغائن، وخرجوا عن نصوص الأدلة والعقل بشعارات جذابة مثل الدولة الإسلامية، وخلافة على منهاج النبوة، بهدف إثارة عواطف أتباعهم". واعتبر "المهاجر" أن "جماعة البغدادي أخذت ظواهر النصوص الإسلامية بفهم بسيط وسطحي، حيث ينطبق عليهم حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم في وصف الخوارج "يقرءون القرآن لا يجاوز حناجرهم". وتابع: "انزلوا آيات الكفار على المسلمين، فكفروا جميع المجاهدين، وأسقطوا العلماء وأمراء الجهاد، كما أسقط الخوارج الأوائل عدالة النبي صلى الله عليه وسلم حينما اتهم كبيرهم ذوي الخويصرة النبي بالظلم". وأكد "المهاجر"، أن "جماعة البغدادي اليوم لن تجد عندهم أي عالم رباني يؤيدهم أو يرجعون إليه في النوازل والفتاوى". وأضاف قائلا: "فضح الله خوارج العصر على لسان المتحدث باسمهم، حينما قال (فاعلم أنك بقتالك للدولة الإسلامية تكفر من حيث تدري أو لا تدري)". فيما قال عناصر ملثم في "جبهة النصرة" يتحدث بلهجة جزائرية أيضا: "اسمع يا جندي جماعة البغدادي، والله لن ينفعك البغدادي، ولا الأنباري، ولا السفيه العدناني حينما تقف أمام الله عز وجل ويسألك عن المجاهدين الذين قتلتهم". يذكر أن تنظيم "جبهة النصرة" أصدر في الآونة الأخيرة عددًا من الفيديوهات الرسمية التي تثبت موقفه من تنظيم الدولة، وأنه "لا سبيل أمامهم سوى التخلص من التنظيم من أجل تحرير سوريا"، لا سيما في شمال البلاد.
