وصفت والدة بلال الحدفي، الذي قام بتفجير نفسه بحزام ناسف خارج محيط استاد "دو فرانس" في باريس منذ بضعة أيام، ب"القنبلة الموقوته"، وقالت "كان لدي إحساس أن ابني سيفجر نفسه في يوم ما"، وفقاً لما أوردته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية. وأوضحت فاطمة الحدفي والدة بلال الانتحاري ذو الوجه الطفولي، كما وصفته الصحيفة، أن ابنها الصغير تشبع بالفكر المتطرف. وقالت فاطمة "إن بلال غادر بلجيكا في فبراير الماضي، وأكد لعائلته خلال سفره إنه في رحلة إلى المغرب من أجل زيارة قبر والده". وأضافت والدة بلال، أن ابنها قبل سفره إلى سوريا، "حضنها باكياً وعينيه محمرتين، لأنه كان يعلم أنه ذاهب ولن يعود"، وتابعت "ابنتي أخبرتني بعد رحيله بثلاثة أيام أن بلال لم يذهب إلى المغرب بل ذهب للانضمام إلى جبهات القتال في سوريا". وكان بلال الحدفي (20 عاماً) واحدً من ثلاثة متطرفين فجروا أحزمتهم الناسفة خارج ملعب بالعاصمة الفرنسية، يوم الجمعة الماضي، في أسوأ ليلة قضتها باريس منذ الحرب العالمية الثانية. وبحسب الصحيفة، قال أحد اساتذة بلال سابقاً، "كان الصبي متشبعاً بأفكار متطرفة، بعد الهجمات على مجلة شارلي إيبدو، وأنه في إحدى الحصص الدراسية، قام بلال بالدفاع عن الهجمات التي طالت المجلة، وكان يردد أن حرية التعبير يجب أن تلغى، وأنه من غير المقبول الاستهزاء بالدين"، مضيفاً أن هيئة التعليم وجدت ذلك مقلقاً وقامت بإعلام إدارة المدرسة، بتصريحات بلال في رسالة مكتوبة. وأشارت فاطمة إلى أن بلال تغير بشكل كبير قبل سفره، حيث توقف عن تدخين السجائر وتناول الكحول، وأصبح يصوم يومي الاثنين والخميس، وطالبها هي وأخته بارتداء الحجاب. وذكرت أيضاً الصحيفة البلجيكية، في حوارها مع فاطمة، أنه لم يكن لديها أية معلومات عن ابنها قبل العمليات الإرهابية بباريس، لأنه لم يعد يجيب على الهاتف ولم يترك لها أي رسائل عبر البريد الإلكتروني. وكشفت فاطمة "أن بلال، في اتصاله بها، بعد سفره إلى سوريا، طالبها بالانضمام إليه في سوريا من أجل المساعدة في تأسيس ما يسمى بالدولة الإسلامية ومغادرة بلاد الكفر لأنه خائف عليها أن تموت بها"، بحسب تعبيره، إلا أنها رفضت الامتثال لطلبه.