رغم تطلع الشعب اليمني إلي حلول شهر رمضان حتي ينعم بالهدوء والاستقرارالسياسي والأمن ، إلا أن الموقف يزداد غموضا بشأن تطورات الأحداث السياسية ، لاسيما بعد اخفاق مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لليمن جمال بن عمر في التوصلإلي جمع طرفي المعادلة السياسية علي طاولة حوار لحل الأزمة السياسية اليمنية .ويزداد الموقف تعقيدا مع التصعيد من قبل شيوخ كبريات القبائل اليمنية سواءالمناهضة للنظام الحاكم أو تلك المؤيدة ، وينعكس ذلك كله علي زيادة معاناةالمواطنين اليمنيين الذي كانوا ينتظرون حلول شهر رمضان بتوقعات عودة الهدوءللبلاد، ووقف المواجهات المسلحة بين القوات الحكومية والعناصر المسلحة المواليةللقوي والقبائل المعارضة للنظام باليمن ، والتي تشهدها مناطق عدة علي مستويالجمهورية ، ومنها العاصمة صنعاء.ويرجع تطلع الشعب اليمني إلي الهدوء خلال شهر رمضان ، إلي أن أكثر وأشدالمواجهات عنفا بين القوات الحكومية ، ممثلة في الجيش والأمن والقبائل المواليةللحكومة ، من ناحية وبين الحوثيين والموالين لهم في محافظة صعده شمال اليمن منناحية أخرى ، كانت تتوقف مع حلول شهر رمضان في أي من الجولات السبع من المواجهاتبين الجانبين، والتي عرفت باسم الحروب السبع خلال السنوات الماضية.ويعد من أهم أسباب غموض الموقف ، تجنب مبعوث الأممالمتحدة لليمن الإشارة -في بيان له في ختام زيارته لليمن أمس إلي أي نقاط اتفاق بين السلطة والمعارضةعلي الحل ، سوي أنه كان يؤكد فقط أن هناك رغبة وإرادة للحل ، لكن ما يعطي بصيصامن الأمل بشأن الحل ، إعلان المبعوث أنه سيعود مرة أخري لليمن بعد أن يحيط الأمينالعام للأمم المتحدة ومجلس الأمن علما بنتائج زيارته ولقاءاته مع المسئوليناليمنيين وكذا ممثلي المعارضة.