بدأ الجيش الروسي أولى ضرباته الجوية ضد معاقل تنظيم "داعش" الإرهابي و"القاعدة" في سوريا، الأربعاء الماضي، بعد موافقة البرلمان على طلب الرئيس "فلاديمير بوتين" باستخدام القوة في سوريا. وفي هذا السياق، لفت معهد "رون بول" الأمريكي، إلى اعتراض "إدارة أوباما" على التطورات الحالية في سوريا، رغم قصفها في دمشق منذ عام تقريبًا دون إذن من حكومة الأسد، وقرار من مجلس الأمن الدولي. مخالفة الضربات الأمريكية ونوه المعهد، في تقرير على موقعه الإلكتروني، إلى أن الضربات الأمريكية على الأراضي السورية غير قانونية وفقًا للقانون الدولي، ومع ذلك أدانت الولاياتالمتحدة الضربات الروسية؛ لعدم تنسيقها مع الولاياتالمتحدة. وبحسب المعهد، فإنه بدلا من الترحيب بالجهود الروسية ضد "داعش" و"القاعدة"، ادعت الولاياتالمتحدة أنه إذا لم تركز روسيا أيضًا على الإطاحة بحكومة "الأسد" سيكون مصير جهودها الفشل. قتلى مدنيون وأبرز المعهد، تجاهل التحالف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدةالأمريكية عدد القتلى من المدنيين جراء الضربات الجوية على سوريا، خلال العام الماضي، رغم وجود أدلة تؤكد ارتفاع أعداد القتلى المدنيين جراء القنابل الأمريكية. وأشار المعهد، إلى هاجس الولاياتالمتحدة بعدد القتلى من المدنيين لحظة بدء روسيا ضرباتها على معاقل "داعش" ومخازن أسلحته، رغم عدم ظهور تقارير منظمات حقوق الإنسان المشبوهة، تفيد بوقوع قتلى. ضربات روسيا وفي النهاية، رأى المعهد أن الولاياتالمتحدة تعارض الضربات الروسية على "داعش" و"القاعدة"؛ لأنهما من التنظيمات الإرهابية التي تشكل خطرًا حقيقيا على "واشنطن"، وفشلت هي في القضاء عليهم. وكانت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أكدت في تقرير لها، أن أهداف القصف الأمريكي شملت المنشآت النفطية، ومخازن الحبوب ومحطة الكهرباء، التي كانت تحت سيطرة "داعش"، ما خلّف أضرارًا كبيرة لهذه المرافق، متسبّبة في نقص الغذاء، وارتفاع الأسعار في جميع أنحاء الشمال السوري، لافتة إلى تضرر السوريين، فيما تفاخرت روسيا بتدمير معاقل "داعش" في المناطق الجبلية بعد تنفيذ 20 ضربة جوية.