تواجه حكومة جنوب السودان أزمة حادة بسبباتهام قيادات بارزة فيها بالتصرف في منحة مقدمة من نظام الرئيس المصري المخلوعحسني مبارك وبيع جزء كبير من المنحة قبل وصولها إلى الجنوب .وأفادت مصادر مطلعة للمركزالسوداني للخدمات الصحفية أن لجنة تحقيق بدأت تحرياتواسعة لكشف أبعاد التصرف في منحة مبارك الأمر الذي قد يثير مزيدا من الأزمات خاصةوأن التحقيق سيطال شخصيات بارزة بالحكومة على صلة بالشركات التي قامت بتخليصالشحنات من ميناء مومبسا الكيني.وتشمل المنحة التي وصلت الميناء الكيني الشهر الماضي 52 حاوية بها مهماتعسكرية وخزانات وقود ومواد غذائية إضافة إلى 21 سيارة جيب للأغراض العسكرية تماستخدام عدد منها في تأمين احتفالات قيام دولة الجنوب .وثارت الشكوك حول التصرف في جزء كبير من المنحة إثر رفض الشركة المكلفةبالتخليص وهي شركة (باس) المملوكة للحركة الشعبية ويديرها اللواء عبد الباقيمختار إجراء عمليات الكشف على محتويات الحاويات عند وصولها لمدينة نمولي قادمةمن الأراضي الكينية بعد أن تمت إجراءات تخليصها من مومبسا التي وصلتها من ميناءالسويس .وتعتقد قيادات حكومية أثارت قضية التصرف في المنحة أنه تم ترحيل الحاويات علىدفعات عن طريق نمولي وبعضها عن طريق لوكشيكو كما أن قيادات بارزة أرسلت خطاباًسلمه مدير مكتب تنمية جنوب السودان بنمولي لرئاسة الجمارك بها لاستثناء الشحنة منإجراءات التخليص وهو ما يؤكد التصرف في محتوياتها في أوغندا لصالح الشركات التيتملكها القيادات المتورطة في العملية من حكومة الجنوب.