أكدت مصادر مطلعة، أن أمل علم الدين، المحامية البريطانية وزوجة الممثل العالمى جورج كلونى، تصل إلى مصر في ساعة متأخرة من مساء اليوم الجمعة، تمهيدًا لحضور جلسة النطق بالحكم على موكلها محمد فهمى، صحفى قناة الجزيرة، في القضية المعروفة إعلاميًا ب"خلية الماريوت" المقرر لها غدًا السبت. وقالت مصادر وثيقة الصلة بأمل علم الدين، إن هناك تكتمًا على الزيارة لدواعٍ أمنية، وعدم رغبتها في الحديث لوسائل الإعلام قبل النطق بالحكم، حتى لا تؤثر عليه أو تتهم بالتدخل في سير العدالة وإهانة القضاة، كما حدث من قبل واتهمتها بعض وسائل الإعلام المصرية هنا ووصلت لحد البلاغات. ونقلت وسائل إعلام عن أمل وصفها المحاكمة بأنها «غير عادلة بالوثائق»، وأن القاضى المسئول عن القضية معروف باسم «الجلاد» المشهور بمقولته «إن الصحفيين جمعهم الشيطان في استغلال هذا العمل الإعلامي وتوجيهه إلى أعمال ضد هذا الوطن»، حسب قولها، وأن جلسة الغد ستظهر ما إذا كانت هيئة القضاة الجديدة مستقلة ونزيهة أم لا. كانت أمل علم الدين قالت إنها تلقت تحذيرات من خبراء في الشأن المصرى، وليست السلطات المصرية من اعتقالها أثناء زيارة مصر في بداية 2014، عندما حاول اتحاد المحامين الدولى تنظيم مؤتمر في مصر قبل أن تتولى الدفاع عن محمد فهمى، وتولى عبدالفتاح السيسى الرئاسة، كما نسبت صحيفة "الجارديان" البريطانية لأمل قولها بأن "القضاء المصرى به عيوب في نظام المحاكم". يذكر أن "كلوني" كانت قد طالبت في وقت سابق مقابلة الرئيس المصري للضغط من أجل الإفراج عن مراسل قناة الجزيرة محمد فهمي، طبقّا لرسالة حصلت عليها وكالة فرانس برس. وكتبت كلوني في الرسالة الموجهة إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي ووزير الخارجية "منذ إطلاق السيد غرسته، أنه تم إبلاغ محامي المصري السيد فهمي من قبل المسئولين في الحكومة المصرية أن إطلاق سراحه بات وشيكا". وقالت "وبما أن هذا لم يحدث حتى الآن، ومع ذلك، وأنا الآن أكتب طلب عقد اجتماع معكم أو مع مسئول خاص معين، في أقرب وقت ممكن لمناقشة وضع القضية". ويذكر ايضا أن فهمي وغرسته كانا جنبا إلى جنب مع المنتج المصري محمد باهر، واعتقل وحكم عليه بالسجن لمدة تصل إلى 10 أعوام بعد إدانته بمساعدة جماعة الإخوان الارهابية. وأمل كلوني، هي زوجة الممثل الأمريكي، جورج كلوني، محامية وناشطة حقوقية وكاتبة بريطانية من أصل لبناني تخصصت في القانون الدولي، والقانون الجنائي، وحقوق الإنسان، وتسليم المجرمين. تعمل حالياً محامية ومستشارة قانونية ومحامية دفاع أمام المحاكم العليا في دوتي ستريت تشامبرز بلندن. ولدت امل علم الدين في لبنان عام 1978، وهي اصغر اخوتها سامر وزياد وتالا التي نشأت معهم وسط عائلة عريقة ذات مكانة مرموقة ووضع مادي ممتاز، وغادرت عائلتها بعد بلوغها سنتين من عمرها الي بريطانيا بعد الاجتياح الاسرائيلي في الحرب الأهليّة اللبنانيّة عام 1982، امها بارعة علم الدين، شغلت منصب محررة الشئون الخارجية في صحيفة الحياة العربية، ووالدها رمزي الذي كان أستاذا جامعيا سابقا ونائب سابق لرئيس الجامعة الأمريكية ببيروت. تخصصت أمل في القانون الدولي وحقوق الإنسان والقانون الجنائي وتسليم المجرمين، فتح لها باب العمل كمستشارة في عدد من لجان الأممالمتحدة ومع الأمين العام السابق كوفي أنان، كما برزت كوكيلة دفاع عن مؤسس موقع ويكيليكس جوليان أسانج، وخاضت معركة ضد ترحيله إلى السويد، هذا وترافعت أمل في قضايا أمام المحكمة الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية والمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، وفي محاكم بريطانية وأميركية عديدة، كما دافعت عن رئيسة الوزراء الأوكرانية السابقة يوليا تيموشنكو. ولم تنس علم الدين وطنها الأم، فتتردد عليه من حين لآخر، وتشارك في ندوات ثقافية وقانونية حول حقوق الإنسان، كما أنّها تتعاطف مع القضية الفلسطينية، على صعيد آخر، تم التصويت لها في أحد المواقع البريطانية في العام 2013 كواحدة من أكثر المحاميات إثارة في لندن. أصبحت علم الدين خطيبة الممثل وأشهر عازب بهوليوود جورج كلوني في 28 أبريل 2014 وهو الخبر الذي جعلها تحت مجهر الصحافة العالمية وتزوجت أمل رسمياً من جورج كلوني في 27 سبتمبر 2014، في حفل أقيم في مدينة البندقية.