استعطفتهم بدموعها ليرحموها فتناوبوا التهام جسدها وتركوها فى حالة إعياء شديدة الالتزام بالقيم والتقاليد يحمى الإنسان من الوقوع فريسة لأهواء النفس، ويبعده عن شرور قد تودى به إلى المهالك، والبعد عنها نتيجته معروفة سلفًا وهو دمار الإنسان وتحطيمه.. الكلمات ربما سمعتها كثيرا «آية» فتاة صغيرة فى السادسة عشرة من عمرها فى قريتها الريفية التى ولدت وتربت بها فى محافظة الفيوم، لكنها يبدو أنها لم تتخط أذنيها لتصل إلى وجدانها والنتيجة دمارها وفقدانها لأعز ما تملكه الفتاة. آية جاءت إلى القاهرة من قريتها لتعمل فى محل لمستحضرات التجميل، لتساعد أسرتها الفقيرة، وبمرور الوقت توطدت صداقتها بفتاة أخرى تعمل معها فى نفس المحل تدعى أسماء، بدأت تجذب آية إلى طريق وعر عبر التعرف على الشباب والدخول معهم فى علاقات غرامية، وعن طريق صديقتها تعرفت آية إلى شاب يدعى «أ.ح» لا يكبرها كثيرا أغرقها بالوعود المعسولة حتى وقعت فى غرامه وتعلقت به. حتى جاء يوم ما طلب فيه أحمد من آية أن يلتقيا بعد انتهائها من العمل ، وبالفعل سرعان ما وافقت آية، حيث انتظرته بعد انتهاء يوم عملها، وهى فرحة، وجاء «أ» ليخبرها أنه يريد أن تذهب برفقته إلى رحلة نيلية، ليستمتعا برؤية النيل الساحر والمراكب النيلية تتهادى فيه، لم تبد آية اعتراضا بل وافقت مسرعة، وذهب الاثنان معا إلى شاطىء النيل، وهناك اتفق أحمد مع أحد أصحاب المراكب النيلية على تأجير مركب منه، وطلب من آية الصعود إليه وقفزت وهى فرحة تسابقها خطواتها وهى تمنى النفس برحلة جميلة مع الحبيب. المفاجاة جاءت بمجرد دخولها المركب، حيث فوجئت بوجود شباب آخرين، نظرت إلى حبيبها باستغراب وهى تسأله عنهم، لكنه تجاهل سؤالها ونظراتها، وقبل أن تسأله مرة أخرى وجدت نفسها ضحية هجوم عليها من قبل هؤلاء الشباب الذين طلبوا منها خلع ملابسها، رفضت آية وقاومت بكل ما تملك من قوة لكنها فى النهاية لم تستطع مقاومتهم ، حيث أشهروا أسلحتهم فى وجهها وأجبروها على خلع ملابسها وهى تستعطفهم بدموعها أن يرحموها، لكنهم لم يبالوا وأقبلوا عليها يلتهمون جسدها حتى ارتووا منها وتركوها فى حالة إعياء شديدة وفروا بعدها هاربين. استجمعت آية شتات نفسها بصعوبة وجرجرت قدميها إلى منزلها بصعوبة، حيث روت لوالدها ما حدث، فتوجه على الفور بصحبتها إلى قسم شرطة الجيزة، حيث قدم بلاغا بواقعة الاغتصاب التى تعرضت لها ابنته، وعلى الفور تم تشكيل قوة من مباحث القسم بقيادة المقدم «علاء فتحي» رئيس المباحث ومعاونه النقيب «محمد أبو حسين» ، والنقيب «عبد الرحمن شحاتة» وبعد التحريات وسماع أقوال شهود العيان، تم تحديد هوية المتهمين، والقبض على 3 منهم وهم «أحمد .ح» 18 عاما، عاطل، «محمد .ا» وشهرته «صودا»، 19 عاما، عاطل، و«إسلام.ا» 18 عاما، عاطل، وجميعهم مقيمون بالجيزة، وجارٍ ملاحقة باقى المتهمين «عبده خشبه»، «رزق». وبمواجهة المتهمين اعترفوا بالواقعة، وأقر المتهم الأول أنه تولى مهمة اصطحاب الفتاة إلى المركبة، وأنه بمشاركة الآخرين تناوبوا اغتصابها، لكن المتهم «صودا» هو من فض غشاء بكارتها، تحرر المحضر اللازم بالواقعة رقم 8318 جنح الجيزة لسنة 2015، وتم عرض المتهمين على النيابة العامة لمباشرة التحقيق، والتى أمرت بحبسهم 4 أيام على ذمة التحقيق.