قال فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر أن هناك تناقض خطير قد يؤثر على المستقبل يمتثل في أن الثوار في مصر يرون أن من حقهم أن يضعوا كل شىء في زمام تفكيرهم وتصرفاتهم، وفي المقابل يرى أصحاب التجارب فى النظام القديم أن الثوار ليست لديهم خبرات، وهو ما قد يؤثر بشكل كبير على مستقبل البلاد.وشكك شيخ الأزهر ما يتردد من أخبار عن وجود تدخلات خارجية في إدارة الثورة وأن أموالاً كثيرة تدخل إلى البلد وإلى ميدان التحرير، وقال: أنا أشك في صحة هذه الأخبار، ولكن هناك بعض الكلمات تخرج من ميدان التحرير تجعلنا نصدق هذه الأنباء مثل عبارة ''لانريد السلطة الأبوية'' وهذه الكلمة غريبة جداً على مجتمعنا المصري.وأضاف الطيب خلال استقباله ل وجودان بوروسيوش رئيس مجلس الشيوخ البولندي والوفد المرافق له في مشيخة الأزهر الأربعاء ان المطالبة بحرية مفتوحة وديمقراطية مفتوحة، وهو أيضاً من الأمور الغريبة عن مجتمعاتنا العربية المسلمة، مشيراً إلى أننا شعوب لها تقاليدها وقيمها التي لاتتفق مع الديمقراطية المطلقة، وأننا نرى أن الحرية المطلقة فوضى والديمقراطية المطلقة قيود على كل شىء.وأكد الإمام الأكبر أن الدين عندنا هو ريموت للإنسان يوجهنا الى الخير وكلمة السلطة الأبوية لايمكن قبولها لأنها بالنسبة لنا مليئة بالمخاطر.ومن جانبة أكد رئيس مجلس الشيوخ البولندي أن الثورة تجر ورائها مخاوف وتهديدات، وشكر فضيلة الإمام الأكبر على مجهوداته لحله الصراعات والمشاكل التى تحدث فى مصر والتى تنعكس سلبياً على صورة مصر بالخارج