استقبل الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الازهر أمس بوغدان بوريسافيتش رئيس مجلس الشيوخ البولندي.. شرح الإمام الأكبر للضيف الدور الذي يقوم به الأزهر ووسطيته في المنهج وان الأزهر يعلم الطلبة علوم الدين والدنيا معاً وتطرق الحديث للثورة في مصر حيث اوضح فضيلته للضيف بأن الثوار في مصر يرون أن من حقهم ان يضعوا كل شيء في زمام تفكيرهم وتصرفاتهم كما ان أصحاب التجارب في النظام القديم يرون ان الثوار ليست لديهم خبرات فهنا تناقض خطير يؤثر علي المستقبل. وأوضح الإمام الأكبر اننا بدأنا نسمع في الآونة الأخيرة بأن هناك تدخلات خارجية في إدارة الثورة وان أموالاً كثيرة تدخل إلي البلد وإلي ميدان التحرير وهذه الأخبار اشك في صحتها ولكن هناك بعض الكلمات تخرج من ميدان التحرير تجعلنا نصدق هذه الأنباء مثلاً عبارة »لانريد السلطة الأبوية« وهذه الكلمة غريبة جداً علي مجتمعنا المصري وايضا المطالبة بحرية مفتوحة وديمقراطية مفتوحة ولكننا كشعوب لها تقاليدها وقيمها التي لاتتفق مع الديمقراطية المطلقة واننا نري ان الحرية المطلقة فوضي والديمقراطية المطلقة قيود علي كل شيء.. وان الدين عندنا هو ريموت للإنسان يوجهنا إلي الخير وكلمة السلطة الأبوية لايمكن قبولها لأنها بالنسبة لنا مليئة بالمخاطر. ومن جانبه أكد الضيف بأن الثورة تجر وراءها مخاوف وتهديدات. وشكر فضيلة الإمام الأكبر علي مجهوداته لحله الصراعات والمشاكل التي تحدث في مصر والتي تنعكس سلبياً علي صورة مصر بالخارج.