يعقد وزراء السياحة العرب اجتماعهم القادم بمدينة الإسكندرية فى الفترة من 24 و حتى 27 مايو الحالى و ذلك فى اطار الاحتفال بأختيار الاسكندرية عاصمة للسياحة العربية لعام 2010 ،يتضمن الإجتماع تحديد المشاركات العربية فى احتفالات الإسكندرية ،كما يبحث كيفية تنشيط السياحة العربية البينية و دعم سبل التعاون السياحى العربى ،حيث ستشهد الإحتفالية إقامة القرية العربية على مساحة 32 فدانا لتكون نواة للتكامل الاقتصادى العربى حيث تشمل أماكن مخصصة لكل دولة عربية تبرز ثقافتها و حضارتها .و من جانبه أعلن سامى محمود رئيس قطاع السياحة الدولية بهيئة تنشيط السياحة ان الهيئة بدأت فى الإعداد لتنفيذ عدة أنشطة على مدار الشهور القادمة بمشاركة العديد من الوزارات ،مشيرا إلى انه تم الإتفاق مع السفارة التركية بالقاهرة لإرسال فرقة تركية للفنون الشعبية إلى الإسكندرية .و من ناحيته طالب وسيم محى الدين رئيس غرفة المنشأت الفندقية بأن تكون الإسكندرية مدينة للمؤتمرات خاصة بعد ان تم إختيارها كأول عاصمة للسياحة العربية ،لافتا إلى أن تاريخ وحضارة الإسكندرية يؤهلها لتمثيل المكانة الرفيعة بين مختلف المدن السياحية العربية وتميزها من خلال فنادقها ومقاهيها وخدماتها السياحية خاصة أنها تحتضن مكتبة الإسكندرية التي تعد ثاني أكبر مكتبة رقمية علي مستوي العالم . وأشار محي الدين إلى أن مدينة الإسكندرية تشهد حاليا تنفيذ مجموعة من المشروعات السياحية العملاقة وذلك تمهيدا للوصول بالمدينة إلى مصاف المدن العالمية والعمل على استغلال كافة المقومات السياحية والموقع المتميز والمناخ المعتدل طوال العام لجذب ومضاعفة أعداد السياح القادمين للمدينة . وأوضح أن اختيار مدينة الإسكندرية عاصمة للسياحة العربية 2010 واختيارها من ضمن 12 مدينة عربية يعد أول تتويج للاسكندرية على المستوى العربي حيث تسعى المدينة لاستغلال الحدث في الترويج سياحيا على المستوى العالمي من خلال إعداد نشرات دورية إعلانية .و فى سياق متصل قال عمرو العزبى رئيس هيئة التنشيط السياحى إن فكرة اختيار مدينة عربية لتكون عاصمة السياحة العربية ترجع إلى مبادرة مقترحة من جامعة الدول العربية لاختيار إحدى المدن العربية سنويا لتكون عاصمة للسياحة العربية وذلك تشجيعا لحركة السياحة العربية البينية وإبراز الخصوصية والعادات والتقاليد المميزة لكل مدينة وإبراز القيمة السياحية لكل مدينة يتم اختيارها وإلقاء الضوء على الدور الذي تقوم به في دعم صناعة السياحة العربية من خلال التواصل مع الثقافات والحضارات الأخرى . وأوضح العزبي أن مدينة الإسكندرية تعد واحدة من أقدم وأعرق المدن العربية التي امتزجت بها العديد من الحضارات كاليونانية والرومانية والقبطية والإسلامية مما جعلها تزخر وتنفرد بالكثير من المواقع الأثرية والثقافية الفريدة والمتميزة مثل عامود السواري ومقابر كوم الشقافة الأثرية وقلعة قايتباي والمسرح الروماني والمتحف اليوناني الروماني ومتحف المجوهرات الملكية ، مشيرا إلى أن هيئة تنشيط السياحة ستتولى الاهتمام بتنفيذ فعاليات المهرجانات الثقافية والفنية بالتعاون مع جميع الوزارات على رأسها وزارة الثقافة والسياحة خلال الفترة المقبلة .و أضاف انه من المفترض إنتاج إعلان خاص عن مدينة الإسكندرية على أهم 12 قناة فضائية عربية ،كما سيخصص برنامج على هذة القنوات لتناول المقومات السياحية فى الإسكندرية بداية من شواطئها الممتدة و نهاية بمكتبتها التى تعد منارة ثقافية للعالم أجمع.و على الجانب الأخر اشار عادل عبد الرازق نائب رئيس الاتحاد المصرى للغرف السياحية إلى أن عدد الغرف الفندقية بالاسكندرية قليل للغاية و لا يليق بتاريخها و لا بكونها عاصمة للسياحة العربية ،لذلك ينبغى على المسئولين العمل على هذا الأمر و مضاعفة أعداد الغرف الفندقية بها من أجل جذب أكبر عدد من السائحين .