نجحت اللجان الشعبية التى شكلها المعتصمون فى ميدانالتحرير فى إعادة حركة المرور جزئيا للميدان رغم إستمرار حالة الفوضى والإنتشارالعشوائى للمتظاهرين فى أجزاء متفرقة من الطرق الفرعية.جاء ذلك بعد إشتباكات عنيفة بين الباعة الجائلين والمعتصمين فى حوالى الساعةالسادسة من مساء الأحد أسفرت عن حرق عدد من الخيام المنصوبة فى الحديقة الوسطىللميدان وإصابة 10 أشخاص على الأقل بجروح وإغماءات..وبعد مفاوضات دامت لأكثر مننصف ساعة، سمح المعتصمون بمرور سيارة الإسعاف رقم 951 - م ه د التى إحتجزوابداخلها أحد البلطجية الذى عاد لشن هجوم مضاد، ولكن المعتصمين نجحوا فى القبضعليه بعد إصابته فى أجزاء متفرقة من جسده..ورافق السيارة عدد من المعتصمينليتأكدوا من تسليم المتهم لأقرب وحدة عسكرية، رافضين تسليمه للشرطة المدنيةأوالعسكرية.وبدأت حركة المرور فى العودة تدريجيا لطبيعتها التى كانت قد شهدت إنسياباكبيرا قبل وقوع الأحداث رغم خلو الميدان من عناصر الشرطة والجيش منذ أحداثالثلاثاء الماضي فيما تجمهر مئات المواطنين إثر شائعات حول الإعتداء علىالمعتصمين.وبدأت مجموعة من الشباب فى رفع مخلفات الحرائق التى نشبت فى بضائع الباعةالجائلين والخيام ومحتوياتها إثر إشتباكات تراشق فيها الجانبان بمواقد الغازوالزجاجات الفارغة والحواجز الحديدية والطوب.وكانت 7 سيارات إسعاف تابعة لوزارة الصحة قد توجهت فورا إلى موقع الإشتباكات،وحاول البعض الإعتداء عليها، لكن اللجان الشعبية نجحت فى حمايتها وإخراجها بأمانمن الميدان.ورغم حالة الهدوء النسبى إلا أن الإحتقان يسود الميدان بشكل يخشى معهالمراقبون أن تتطور الأحداث لما هو أسوأ فى ظل غياب كامل للأمن ومخاوف من رد فعلعنيف للبلطجية ومثيرى الشغب من أنصار الباعة الجائلين.