أدان الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب،شيخ الأزهر الشريف،التفجير الإرهابيَّ الآثم الذي استهدف مسجد الإمام الصادق الشيعي بمنطقة "الصوابر" بالكويت، والذي أسفر عن وقوع ضحايا ومصابين، وأدى إلى إلحاق أضرارٍ بالمسجد. وأكد شيخ الأزهر، أن مثل هذه الأعمالِ الإجرامية التي لا تُراعي حق البشر في الحياة الآمنة، والتي تنتهك حرمات بيوت الله- عزَّ وجلَّ- تخالف تعاليم الإسلام ومبادئه السمحة، بل وكافة الشرائع السماوية والأعراف الإنسانية. وطالب الإمام الأكبر بضرورة التكاتف والتعاون من أجل دحر هذا التنظيم الإرهابي المتطرف، ويحذِّرُ من الانسياق وراء المخططات التي تسعى إلى تأجيج الفتن الطائفية والصراعات المذهبية، داعيا المولى -جلَّتْ قدرتُه- أن يحفظ الكويت الشقيقة والشعب الكويتي من كلِّ شرٍّ وسوء. كما أدان الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشَّريف– الهجوم الإرهابي الأثيم الذي استهدف فندقًا بمدينة سوسة التونسية، والذي أسفر عن وقوع ضحايا ومصابين معظمهم من السياح. وأكد الأزهر الشريف أنَّ الإقدامَ على هذه الجريمة النكراء بحق الأبرياء والآمنين مخالفٌ لكافة الشرائع والأديان والأعراف الإنسانية، ويستدعي تكاتف الجميع لمواجهة هذا الإرهاب الخبيث الذي يحصد الأرواح البرئية دون جريرة أو ذنب اقترفته. وشدد على ضرورة تعقب التنظيمات الإرهابية على جرائمها بحق البشرية مع سرعة تقديم أفرادها للعدالة، ويتقدَّم بخالص تعازيه ومواساته للتونسيين قيادة وحكومة وشعبًا، كما يتقدَّم بخالص العزاء لأهالي ضحايا الغدر والإرهاب، مع الدعاء لهم بالصبر والسلوان، وللمصابين بالشفاء العاجل. وأدان الأزهر الشريف الهجوم الإرهابي الذي وقع على مصنع للغاز قرب ليون وسط شرق فرنسا، وأدى إلى مقتل شخص وجرح آخر. وجدد الأزهر رفضه لكل العمليات الإجرامية التي يمارسها تنظيم "داعش" وغيره من التنظيمات الإرهابية في أي مكان في العالم، مشددًا على أن الإسلام أكد على حق جميع البشر في العيش بسلام بغض النظر عن دينهم أو لونهم أو جنسهم أو لغتهم، وأن نبيه هو نبي الرحمة والتسامح، وهو بريء من كل أعمال القتل والتفجير والذبح التي تمارسها التظيمات الإرهابية. ودعا الأزهر الشريف المجتمع الدولي إلى بذل كافة الجهود للقضاء على هذا التنظيم الإرهابي بكل السبل والإمكانات المتاحة؛ لتخليص العالم من شروره وجرائمه. وأكد الأزهر على ما حذر منه فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر مرارًا وتكرارًا من أن خطر هذه التنظيمات الإرهابية لن يقتصر على الدول الإسلامية بل سيضرب بأوصاله في أوروبا وأمريكا وكل مكان في العالم، إن استمر تهاون المجتمع الدولي في التصدي له، ولن يتوقف ذلك الإرهاب الأسود إلا بالعمل جديا لمواجهة تلك التظيمات الإرهابية والقضاء عليها.