استمعت محكمة جنايات بورسعيد، أثناء محاكمة 51 متهما في قضية أحداث سجن بورسعيد، اليوم الثلاثاء، لشاهد الإثبات الأول العميد حسام حسن السيد بدره مأمور قسم الشرق حاليا ببورسعيد. وقال الشاهد: إنه وقت الأحداث كان يعمل مأمور قسم شرطة الكهرباء ويوم الواقعة كان متواجدا بالقسم منذ 8 صباحا وبصحبته 8 من أفراد الشرطة وعدد من المجندين وقام بوصف أبعاد ومكان القسم وطبيعة توزيع العمل بالقسم، فأشار إلى أن هناك 3 مجندين بحوزتهم أسلحة آلية بعنبر السلاح وعلى الباب الخلفي وواجهة القسم، والوضع كان هادئا صباح يوم الواقعة ولم يكن هناك تجمعات للأهالي حتى صدور الحكم في قضية مجزرة بورسعيد وبعد الحكم سمع صوت صياح وصراخ ثم صوت الأعيرة النارية التي تعالت، وتابع: "أحسست كأنني في حرب وأن المسافة بين السجن والقسم 300 متر". وأضاف إنه فور سماعه صوت الطلقات النارية توسل للأهالي والمتظاهرين بالابتعاد إلا إنهم لم يستجيبوا فقام بإطلاق طلقتين في الهواء لإبعادهم، وتابع: "فوجئت بقيام الأهالي بمحاولة اقتحام القسم من الباب الخلفي إلا إنني استطعت إبعادهم ولكن بعد كثافة أعدادهم استطاعوا اقتحام القسم، وتجاوز عددهم ما يزيد عن ألف شخص. وأشار الشاهد إلى أنه استغاث بضباط القوات المسلحة إلا إنهم لم يستطعوا تقديم المساعدة بسبب شدة إطلاق الأعيرة النارية وكذلك ضباط شرطة النجدة التي لم تستطع مساعدتنا هى أيضا ووقفت بعيدا عن القسم مختبئا لمتابعة ما يحدث بعد اقتحام قسم شرطة الكهرباء، وأن المتظاهرين استولوا على طبنجتين و3 أسلحة نصف آلية وعدد من الذخائر والخزن، واستطاعت الشرطة ضبط بندقيتين من الثلاثة بعدد تطويق بورسعيد أمنيا، وأنه لا يتذكر وجوه المقتحمين أو المعتدين على القسم، وأضاف: "عقب عودتي للقسم فوجئت بحرقة بالكامل وسرقة محتوياته ولم يصب أي فرد من أفراد القسم". جدير بالذكر أن المتهمين وجهت لهم تهمة قتل الضابط أحمد البلكي وأمين شرطة ايمن العفيفى و40 آخرين بورسعيد وأصابه أكثر من 150 آخرين.