ارتفع عدد قتلى زلزال نيبال إلى 3300، وبلغ عدد المصابين نحو ستة آلاف وسط حالة من الخوف في أوساط الأهالي عقب الهزات الارتدادية، وذلك في الوقت الذي تتواصل فيه عمليات الإغاثة. ورجحت وزارة الداخلية النيبالية اليوم الاثنين ارتفاع حصيلة ضحايا الزلزال الذي ضرب البلاد السبت الماضي بقوة 7.9 درجات، لا سيما مع الطبيعة الهشة للمباني الطينية. ويعيش الأهالي حالة من الذعر عقب أكثر من "مائة" هزة ارتدادية أمس الأحد أدت إلى العديد من الانهيارات الثلجية في جبل إيفرست حيث قتل 18 من جراء هذه الانهيارات، بالإضافة إلى حصيلة الضحايا في نيبال نحو تسعين قتيلا سقطوا في الدول المجاورة التي تأثرت بالزلزال المدمر ولا سيما في الصين والهند. وعلى الصعيد الإغاثي أرسلت عدة دول فرق إنقاذ متخصصة وتعهدت بملايين الدولارات من العون المالي لهذه الدولة الواقعة في جبال الهيملايا وتعاني وكالات الإغاثة الإنسانية الموجودة طواقمها على الأرض من صعوبة الوصول إلى المناطق المنكوبة لتقييم الأضرار والاحتياجات التي تنذر بأنها ستكون ضخمة. ولم تتمكن فرق البحث والإنقاذ من الوصول للعديد من المناطق السكنية القريبة من مركز الزلزال بسبب التشققات والانهيارات التي تعرضت لها الطرق المؤدية إليها، ويتخوف المسئولون من ارتفاع عدد القتلى لعدم التمكن من الوصول لتلك الأماكن. وتقول الأممالمتحدة إن المستشفيات في "كتماندو" لم تعد تستوعب أعداد الضحايا وإن المواد الطبيبة اللازمة لحالات الطوارئ نفدت واضطر العاملون في المستشفيات التي استقبلت ضحايا الزلزال إلى إخلاء المباني خوفا من أي انهيارات. وكان المتحدث باسم الشرطة الوطنية النيبالية "كمال سينغ بام" قد صرح في وقت سابق "لقد وضعنا كل إمكاناتنا في عمليات البحث والإغاثة" وأضاف "أرسلنا مروحيات إلى المناطق النائية ونبحث بين أنقاض المباني المنهارة عن ناجين". من جانبها أشارت المديرة التنفيذية لمنظمة أوكسفام أستراليا هيلين سيزوكي إلى أن "الكهرباء مقطوعة والمستشفيات مزدحمة ولم يعد هناك مجال لوضع المزيد من الجثث في المشارح". ويعد زلزال أمس الأول السبت الأقوى الذي تشهده نيبال منذ زلزال عام 1934 الذي بلغت قوته 8.1 درجات وتسبب في مقتل نحو عشرة آلاف شخص.