في واقعة غريبة، تمكن سائق أحد القطارات من التوقف أمام مزلقان كوبري الشريعي بمركز سمالوط، شمال المنيا، مساء أمس، لحين مرور جنازة، حيث تبين قدوم القطار دون إن يغلقه عامل المزلقان. قال خيري فؤاد، أحد مشيعي الجنازة، إن العناية الإلهية منعت وقوع كارثة محققة، موضحًا أنه أثناء مشاركته في تشيع الجنازة، وعبوره مزلقان السكك الحديدية من أمام كوبري الشريعي بمدينة سمالوط، كان مئات المواطنين يترجلون على أقدامهم ويستقلون السيارات لعبور المزلقان، وفجاءة لاحظوا قدوم أحد القطارات من اتجاه الجنوب قادماً من مدينة المنيا. وأضاف فؤاد، على الفور هرول الجميع وحدثت حالة من الهرج والمرج وشارك العشرات في دفع السيارات التي كانت تعبر المزلقان قبل قدوم القطار، حتى تمكن سائق القطار من التوقف قبل دخوله المزلقان بخطوات معدودة، وما إن حدث ذلك إلا وتوافد عليه المشاركون في تشيع الجنازة لتقديم الشكر له على موقفه الشجاع وتمكنه من تدارك الموقف والتحكم في القطار وتوقيفه، وفي المقابل كان أخرين يمطرون عامل المزلقان والشرطي المتواجد بوابل من السباب والشتائم وحملوهم مسئولية الإهمال الذي حدث. وأشار فؤاد، إلى إن سائق القطار تعهد بتقديم بلاغ ضد المسئولين عن المزلقان لاتهامهم بالإهمال والتقصير، كما أن الأول أعد مذكرة بالواقعة وسيتم عرضها على محافظ المنيا، والمسئولين عن مباحث السكك الحديدية للتحقيق مع المهملين واتخاذ اللازم؛ منعاً لتكرار مثل هذه التجاوزات.