شدد المشاركون في الاجتماع التشاوري لكبار المسؤولين في المنظمات الإقليمية والدولية المعنية بشأن ليبيا والذي عقد اليوم بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بمشاركة عمرو موسى الامين العام للجامعة ، وعبد الاله الخطيب مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص بليبيا ، على ضرورة أهمية وقف اطلاق النار كشرط أساسي للحل السياسي للأزمة في ليبيا ، ودعوا الى ضرورة أن يكون هذا الأمر ذو مصداقية ومراقب ومرتبط بالعملية السياسية خلال الفترة الانتقالية بما يسمح للشعب الليبي أن يحقق طموحاته الديمقراطية ومطالبه المشروعة في هذا الاطار .و أعلن كبار المسؤولين أنه تم الاتفاق علي عقد اجتماع علي مستوي الأمناء العامين للمنظمات الإقليمية والدولية في شهر يونيو المقبل واجتماع آخر علي مستوي كبار المسؤولين للإعداد لهذا الاجتماع .وشددوا في ختام أعمال اجتماعهم علي أهمية الحفاظ علي وحدة الغرض وجهود المجتمع الدولي للتعامل مع الوضع في ليبيا وتكثيف العمل الجماعي من أجل دعم الشعب الليبي في المرحلة الانتقاليةوأعربوا عن قلقهم بشأن المعاناة المستمرة للشعب الليبي ، مؤكدين ضرورة التوصل إلي حل سياسي للأزمة .وقد تبادل المشاركون وجهات النظر خلال الاجتماع التشاوري وتم تقييم الوضع في ليبيا وأكدوا علي أهمية التنفيذ الكامل لقراري مجلس الأمن الدولي رقمي 1970 و1973 .وصرح السفير هشام يوسف رئيس مكتب الامين العام لجامعة الدول العربية بأن اجتماع المنظمات الدولية والإقليمية المعنية بالأزمة في ليبيا خلص إلى أنه لايوجد حل عسكري للأزمة الليبية ، كما شدد على ضرورة وجود حل سياسي ، وإجراء محاولات لبحث إمكانية التواصل بشكل غير مباشر بين المجلس الوطني الانتقالي الليبي والمسؤولين في النظام الحالي.وقال يوسف : ان مشاورات المشاركين بالاجتماع تركزت على ضرورة وجود حل سياسي يستند إلى عناصر عديدة منها وقف إطلاق النار ، على أن يتم تنفيذ ذلك على الأرض وأن يكون مرتبطا بفترة إنتقالية يتم التعامل فيها مع مختلف القضايا التي تهم الشعب الليبي.ولفت السفير يوسف الى إن الاجتماع ناقش الجوانب الإنسانية والتحرك في المرحلة القادمة ، وتم الاتفاق على عقد اجتماع لكبار المسؤولين بالمنظمات المعنية تمهيدا لعقد اجتماع ثان للأمناء العامين للمنظمات الدولية والإقليمية.وردا على سؤال حول ما إذا كان الاجتماع قد تطرق إلى موضوع تنحي العقيد الليبي معمر القذافي وهل حدثت خلافات حول هذا الموضوع مثلما حدث في الاجتماع السابق، قال يوسف : الاجتماع ناقش موضوع الفترة الانتقالية، و تم التعرض للموضوعات المختلفة المرتبطة بالحل السياسي وأيضا موضوع وقف إطلاق النار، ولم يتم التطرق للتفاصيل الخاصة بكل بند من هذه البنود ولكن سيتم مناقشتها في الفترة القادمة تمهيدا لبحثها في اجتماع الأمناء العامين للمنظمات الدولية .وحول ما تردد عن الطرح الذي قدمه رئيس جنوب أفريقيا للعقيد القذافي بالتنحي، قال يوسف لم تصلنا بعد نتائج الجهود التي يقوم بها رئيس جنوب إفريقيا، ونحن ننتظرها وهناك اتصالات وجهود تبذل سواء دولية أو إقليمية.ولفت الى أن هناك محاولات لبحث إمكانية التواصل بشكل غير مباشر بين المجلس الوطني الانتقالي ومسؤولين في النظام الحالي، معربا عن أمله في أن تترجم إلى مايحقق طموحات الشعب الليبي في الاصلاح والديمقراطية .