أكد الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى أهمية اجتماع المنظمات الدولية والإقليمية الخاص بمتابعة الوضع في ليبيا، والذي يحظى بمشاركة كبيرة للمنظمات الإقليمية والدولية المنشغلة بهذه الأزمة، مؤكدا أن تلك الأزمة إنسانية بالأساس، مشيرًا إلى أنه يتعلق أيضا بتنسيق الحركة نحو المستقبل. وأعرب موسى خلال الجلسة الافتتاحية عن تطلعه لمناقشة فاعلة من أجل الدفع بالأمور قدما نحو الحل السياسي، خاصة وأن هذا الاجتماع يأتي في أعقاب اجتماع مجموعة الاتصال الدولية الذي عقد يوم أمس "الأربعاء" بالدوحة بشأن التعامل مع الأزمة الليبية. وقال موسى: إن اجتماع اليوم سيناقش الافكار والمقترحات المطروحة لمعالجة الأزمة. من جانبه أكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون على أهمية الاجتماع الذى يأتى استكمالا لاجتماعات لندن والدوحة، وشدد مون على ضرورة التنسيق المشترك من أجل التوصل إلى حل سياسى للأزمة الليبية. ومن جانبها أكدت كاثرين اشتون الممثل الأعلى للشئون الخارجية والسياسة الأمنية ضرورة التوصل إلى حل سياسى للأزمة الليبية، كطريق وحيد لسلام دائم فى ليبيا، كما أكدت على الحاجة إلى عملية سياسية شاملة تسمح لجميع الشعب الليبى تحديد مستقبله. وأكدت على أهمية وحدة التحرك للمجتمع الدولى من خلال الدعم القوى للمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة فى ليبيا عبدالإله الخطيب، والتعاون الكامل بين الأممالمتحدة والمنظمات الإقليمية. وقالت: إن اجتماع المنظمات الدولية والإقليمية المعنية بمتابعة الوضع في ليبيا، بالجامعة العربية اليوم يأتى فى أعقاب مؤتمر لندن حول ليبيا لبحث الوضع فى البلاد، فى أعقاب تبنى قرار مجلس الأمن الدولى 1973 الخاص بإنشاء منطقة حظر جوى على ليبيا، وبعد الاجتماع الأول لمجموعة الاتصال الذى عقد بقطر. وأعربت عن اعتقادها بان المجتمع الدولى بذل جهدا كبيرا ، لمواجهة الوضع الامنى الخطير فى ليبيا ، الذى ازداد سوءا كل يوم بسبب استمرار العمليات العدائية ، وحصار المدن . ورأت أن اجتماع اليوم سيشجع على دعم المجتمع الدولى للشعب الليبى لتحقيق طموحاتهم المشروعة فى الديمقراطية والسلام والاستقرار ، واكدت على الالتزام الكامل لمنظمة المؤتمر الاسلامى لدعم الشعب الليبى لتحقيق هذه الاهداف النبيلة .