تصدت قوات الجيش الثانى الميدانى فى شمال سيناء لهجوم مسلح على كمين كرم القواديس بالعريش. وقالت مصادر أمنية «إن قوات كمين كرم القواديس أطلقت القنابل الضوئية فى سماء المنطقة عند التصدى للهجوم، ما تسبب فى سماع أصوات انفجارات»، نافية ما تردد حول تعرض الكمين للقصف، فيما مشطت قوات الأمن مناطق شرق العريش من ناحية طريق الطويل الالتفافى، وجنوب الخروبة، وطريق العريش - الشيخ زويد، والعريش- لحفن، صباح أمس، فور استهداف الكمين. وشنت أجهزة الأمن حملات موسعة على جنوب مدينة الشيخ زويد، أمس، باستخدام طائرات دون طيار (الزنانة)، قصفت عدداً من البؤر الإرهابية، كما تحركت آليات عسكرية من معسكر قوات الأمن فى حى الزهور، مع سماع دوى إطلاق نيران استنفارى، حتى ساعات الصباح الأولى، بعد تلقى معلومات عن اعتزام عناصر إرهابية مهاجمة الأكمنة الأمنية، ما دفع القوات إلى إعلان حالة الاستنفار القصوى فى جميع الارتكازات الأمنية بالشيخ زويد والعريش ورفح. وأسفرت الحملة الأمنية الموسعة بالشيخ زويد ورفح، التى شاركت فيها طائرات وقوات برية، عن مقتل 4 تكفيريين، والقبض على 10 أشخاص يشتبه فى انتمائهم للتنظيمات الإرهابية، بينهم 7 مطلوبين أمنياً، وتدمير 10 منازل، و13 عشة، وسيارة تايلاندى، وموتوسيكلين دون لوحات معدنية، كانت العناصر الإرهابية تستخدمها لشن عمليات ضد قوات الجيش والشرطة، كما تم ضبط الإرهابى «أيمن.م»، المتهم بقتل مجند فى القوات المسلحة أمام سنترال العريش، فى يونيو 2013. وداهمت قوات مشتركة من الجيش والشرطة سوق الخميس فى مدينة العريش، للقبض على عدد من المطلوبين أمنياً، وبينهم «أحمد.ع»، حاصل على دبلوم تجارة، و«يوسف.س»، عاطل، و«يحيى.ع»، طالب فى كلية التربية، المتهمين بالتحريض على أعمال العنف ضد قوات الجيش والشرطة، واستهداف المنشآت العسكرية، كما استهدفت حملة أمنية مكبرة عدداً من الأماكن فى دائرة قسم شرطة ثالث العريش، تم خلالها فحص 82 مصنعاً وورشة فى المنطقة الصناعية، بينما داهمت قوات الأمن فى رفح عدداً من المناطق بالماسورة وأبوحلو، والشريط الحدودى جنوب المعبر، وأطلقت أكمنة السنبلة والماسورة والحرية عدداً من القنابل الصوتية. ومن جهتها، نفت جماعة «بيت المقدس» الإرهابية، عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعى، ما تناولته وسائل الإعلام بشأن إعدامها سيدة بدوية فى رفح لتعاونها مع قوات الأمن، فيما أكد أحد النشطاء المهتمين بتحركات الجماعات المسلحة أن التنظيم لا يستطيع الاقتراب من النساء، حتى لا يفتح على نفسه باب «العرض»، لأن الاقتراب من النساء سيثير غضب القبائل ضده، فى وقت يعانى فيه من تضييق الخناق عليه، بعد رفض العديد من الأهالى الانضمام له، وتحميله مسئولية الأوضاع المأساوية لمدينتى الشيخ زويد ورفح، من انقطاع للخدمات، والأمر نفسه فى العريش، التى تعانى نقصاً حاداً فى الخدمات والوقود. من جهته، قرر محافظ شمال سيناء، اللواء عبدالفتاح حرحور، صرف إعانات عاجلة قيمتها 3 آلاف جنيه لأسرة طفلين وسيدة يعالجون فى مستشفى العريش العام، بعد إصابتهم نتيجة سقوط قذيفة بالخطأ. وقالت مقررة المجلس القومى للطفولة والأمومة، مسئولة حماية الأطفال فى المحافظة، سناء جلبانة، إن المحافظ طلب التنسيق لنقلهم إلى أحد المستشفيات العسكرية لاستكمال العلاج، لافتة إلى موافقته على تمكين 20 أسرة مهجرة بسبب المعارك فى الشيخ زويد ورفح، ومقيمة داخل خيام فى منطقة مضمار سباق الهجن بالعريش دون مرافق أو خدمات، من الإقامة فى البيوت المقامة فى المضمار، مع إصدار تعليمات بسرعة توصيل التيار الكهربائى لتلك البيوت.