قال الدكتور صلاح هلال وزير الزراعة واستصلاح الاراضي، إن بداية توليه للوزارة كانت هناك عدد من التحديات الهامة والتي يأتي في مقدمتها حماية الفلاح من الاستغلال وضمان تسويق محاصيله وتوفير مستلزمات الانتاج، حتى يضمن العائد المناسب ويرفع مستوى دخله. جاء ذلك خلال كلمته باللقاء الجماهيري الذي عقد بقرية بشبيش بمدينة المحلة الكبرى بمحافظة الغربية، على هامش الجولة التفقدية التي يقوم بها وزراء التنمية المحلية والزراعة والري، للاطلاع على مشكلات نقص مياه الري والوضع الحالي للأسمدة. وأضاف الوزير انه تم توقيع عقد بين بنك التنمية والائتمان الزراعي والجمعيات العامة لتسويق محصول القمح، بحيث تكون الأولوية في التوريد للجمعيات التعاونية الزراعية بشون البنك، مؤكداً على ضرورة ان يعود مجهود البنك والجمعيات على الفلاح البسيط، وانه سيسعى الى تشجيع المزارع على توريد أكبر كمية ممكنة من القمح، لافتاً الى ضرورة صرف مستحقات الفلاح كاملة وبشكل عاجل، لافتاً انه لن يسمح بأى تأخير أو تهاون أو تلاعب بمصلحة الفلاح. أكد هلال حرص الوزارة على عدم وقوع أي أزمات في الأسمدة الموسم الحالي، وانه يبذل قصارى جهده لمنع وقوع أي عجز أو نقص فيه لتلبية مطالب الفلاح وتشجيعه، ومنع وقوعه فريسة في يد المحتكرين، أو حتى يلجأ للسوق السوداء. وقال وزير الزراعة انه عند بداية توليه المسئولية اجتمع مع رئيس قطاع الخدمات ومدير شئون المديريات وعدد من قيادات الوزارة للوقوف على بنود لآلية تصحيح الأوضاع وتوفير كميات كبيرة من التقاوي المحسنة خصوصاً لمحاصيل القمح والقطن والذرة، واكثار الاصناف الأعلى جودة والتي تتناسب مع التغيرات المناخية، وتوفيرها في الجمعيات الزراعية وضمان وصولها للفلاح. وتابع هلال أنه تم اتخاذ الاجراءات اللازمة لإعادة تفعيل مشروع البتلو ليبدأ بمبلغ 10 آلاف رأس، بقيمة 30 مليون جنيه، حيث يتم وضع برنامج زمني تتوالي فيه تنفيذ مراحل المشروع ويشارك فيه التعاونيات الزراعية وقطاع الانتاج الحيواني وبعض المشروعات التمويلية بالوزارة. وأضاف وزير الزراعة انه تم بالتنسيق مع وزارة البترول على توفير 839 الف طن سولار لاستخدامها في ري وحصاد المحاصيل الصيفية، لافتاً أن الأجهزة المعنية بالوزارة تعمل على وضع آلية لتوزيع كميات السولار عن طريق الجمعيات الزراعية، بإعتبارها الأساس والأقرب للوصول للفلاح، حيث يتم العمل الفترة القادمة على تعظيم وتطهير وتطويعها لخدمة الفلاح. وأشاد هلال بالمشروع القومى للتنمية المجتمعية والبشرية والمحلية "مشروعك"، الذي أطلقته وزارة التنمية المحلية والدور الذي يقوم به اللواء عادل لبيب من أجل انجاح هذا العمل، والوصول الى كافة القرى في شتى أنحاء الجمهورية، لافتاً ان وزارة الزراعة كانت قد أنشات مركزاً للابتكار والتنمية التكنولوجية الزراعية، والذي يعمل على تنمية الأفكار والمقترحات البحثية والابداع وريادة الأعمال بنشر ثقافة وفكر وريادة الأعمال واكتشاف نواة من شباب الباحثين لصنع علماء يصلوا بالوطن الى مصاف الدول المتقدمة. وقال ان مركز الابتكار اطلق مؤخراً مبادرة "كوادر لبكرة"، بهدف تمكين الشباب من المشاركة في بناء الوطن وتحقيق نهضة إقتصادية وإجتماعية كبيرة بالمساهمة في تطوير المنظومة الزراعية وحل مشكلات القطاع الزراعي وقطاع الثروة السمكية والحيوانية، وإنشاء شركات صغيرة ومتوسطة تعمل على تطوير هذه القطاعات، لافتاً ان تلك المبادرة ستكمل المنظومة التي بدأها اللواء عادل لبيب لتشجيع الابتكار والمشروعات الصغيرة لتنميتها، وانه سيتم تجميع تلك المشروعات ودمجها في مبادرة "مشروعك" لتطويرها. ونبه هلال بخطورة أزمة التعدي على الأراضي الزراعية، والتي تطلب من الجميع التكاتف من أجل التصدي لها، مؤكداً على أهمية دور الاعلام والمجتمع المدني في التوعية بهذه الأزمة وخطورتها على الأمن الغذائي المصري. أضاف الوزير ان حالات التعدي على الأراضي الزراعية بالغربية وصلت الى 123 ألفا و 288 حالة ، على مساحة 5 آلاف و 794 فدانا، وانه تم ازالة 11 ألفا و 706 حالات، بمساحة 828 فدانا، حتى الآن، لافتاً ان التعدي على الرقعة الزراعية أمر لن يسمح بالتهاون فيه، وسيتم مواجهته بإجراءات حاسمة، لا تقبل الجدل، داعياً الجميع للتكاتف من أجل التصدي لها. "مشروعك" لجميع الأعمار ومن جانبه قال اللواء عادل لبيب وزير التنمية المحلية أن المشروع القومى للتنمية المجتمعية والبشرية والمحلية "مشروعك" لن يقتصر على الشباب فقط، ولكنه موجه لجميع الأعمار لإقامة مشروعات صغيرة ومتوسطة فى كافة القطاعات الزراعية والصناعية والخدمية والتسويقية، لافتًا أن المشروعات الصغيرة محل تركيز معظم حكومات الدول المتقدمة والنامية على حد سواء، وتعتبر هى الأصل فى تطور الاقتصاد من خلال تحولها، فيما بعد إلى مشروعات متوسطة وكبيرة أو بالأفكار التى تقدمها.