تعهدت الحكومات والهيئات الإقليمية والمنظمات الدولية، الخميس، على العمل معاً للقضاء نهائياً على مرض «طاعون المجترات الصغيرة» الحيواني المدمر، الذي يصيب الأغنام والماعز بحلول عام 2030. وأكدت المنظمة، في بيان لها، الخميس، أنه من شأن نجاح هذه الحملة أن يعزز مستوى الصحة الحيوانية على الصعيد العالمي، وينهض بالأمن الغذائي والتغذوي في جميع مناطق العالم. ووافق رؤساء ووزراء الدول المشاركين في أعمال المؤتمر العالمي لاجتثاث طاعون «المجترات الصغيرة» على الخطة التي أعدتها منظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة «فاو»، والمنظمة العالمية لصحة الحيوان «OIE»، بهدف مكافحة المرض المدمر لقطعان الأغنام من خراف وماعز على الأكثر، فيما سيصبح ثاني مرض حيواني يُستأصل في التاريخ بعد النجاح المسجل عام 2011 في استئصال شأفة الطاعون البقري. ويسبب طاعون الأغنام أكثر من 2 مليار دولار من الخسائر سنوياً، ويضر على الأغلب بالأسر الضعيفة إقتصادياً في إفريقيا، وآسيا، والشرق الأوسط. من جانبه، قال جوزيه غرازيانو دا سيلفا، المدير العام لمنظمة «فاو»، «إننا نملك الخطة، والأدوات، والمعرفة، والشركاء، للقضاء على طاعون المجترات الصغيرة ليس فقط على مرمى البصر، بل هو في متناول اليد». وأضاف « دا سيلفا»: أنه «ثمة اتفاق مبرم مع المنظمة العالمية لصحة الحيوان، لإنشاء أمانة مشتركة تعنى بالتنفيذ وتتخذ من منظمة (فاو) مقرّاً لها». وأوضح أن القضاء على الوباء هو خطوة تتجاوز الجهود المبذولة للسيطرة على هذا المرض والحد من حالات التفشي، مضيفاً، أنه بالأحرى «خطوة تالية أكثر جرأة» تتماشى مع الأهداف الإنمائية الاستراتيجية التي يعكف المجتمع الدولي على صياغتها لعام 2015.
