صيب ديدان البلهارسيا أكثر من 200 مليون شخص حول العالم فى 70 دولة مختلفة، وتنتشر فى مناطق سوء الصرف الصحى وشبكات المياه، وتسبب الإصابة مضاعفات خطيرة مدى الحياة تشمل تلف الكبد، والفشل الكلوى، والعقم، وسرطان المثانة، وقد يصل الأمر إلى الوفاة. ومن المعروف أن ديدان البلهارسيا لها دورة حياة تنتقل من خلالها من فرد لآخر عبر عائل وسيط عبارة عن عدوى القواقع الموجودة فى المياه فى الترع والقنوات الصغيرة أيضًا، وبعدها يخرج الطور المعدى من البلهارسيا لإصابة الإنسان عن طريق اختراق جلده، وقديما كانت مكافحة القواقع أحد وسائل مكافحة البلهارسيا. لكن وفقًا لموقع ساينس ديلى الأمريكى، فإن الباحثين فى الولاياتالمتحدةالأمريكية فى جامعة ولاية أوريجون، وجامعة ولاية أوهايو، تمكنوا من اكتشاف مجموعة من الجينات التى تعزز مقاومة القواقع للإصابة بالبلهارسيا، ومن ثم قطع دورة حياة ديدان البلهارسيا، ويمكن استخدام هذا العمل على الجينات فى ابتكار وسائل جديدة فى مكافحة المرض المميت. يقول قائد الدراسة بروفيسور مايكل بلوين: "إن الدراسة تفتح بابًا جديدًا أمام مكافحة المرض حيث يمكن استخدام طريقة وقاية القوقع من الإصابة بالبلهارسيا عن طريق هذه الجينات فى وقاية البشر من الإصابة بالديدان أيضًا".