تصاعد نفوذ تنظيم داعش الإرهابي مؤخرًا في الأراضي السورية والعراقية بشكل خاص، وباقي دول العالم بشكل عام، في الوقت الذي كثرت فيه التساؤلات عن مصادر تمويل التنظيم، وتناثرت الشائعات عن تمويل أكبر الأنظمة الإرهابية بالعالم. أموال البنوك وصفقات تهريب الآثار من جانبه، كشف معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى، مصادر تمويل داعش الخفية، والتي تتضمن السيطرة على البنوك الموجودة في المناطق الواقعة تحت سيطرته، وصفقات سرية لتهريب النفط والآثار، مع حكومات المناطق التي يسيطر عليها التنظيم. أغنى تنظيم إرهابى في العالم وأوضح المركز في تقرير له، أن تنظيم داعش، يعتبر أغنى تنظيم إرهابي في العالم، منوهًا إلى أن منع حصول "داعش" على الأموال، كان على رأس أهداف الدول المحاربة له، عن طريق منع استخدامه النظام المالي الدولي، في تحويل الأموال غير المنظمة وغير المعروفة المصدر، لافتًا إلى أن التنظيم، تمكن من مواجهة هذه التحركات، بمصادر تمويل سرية تمدهم بالمال. 90 بنكًا في العراق وأكد التقرير أن العراق وحدها تملك ما يقرب من 90 فرعًا لبنوك دولية مازالت تعمل حتى الآن، ولذلك أطلقت وزارة الخزانة الأمريكية مشروعًا بالتعاون مع الحكومة العراقية، لعزل مباني البنوك وتوفير حراسة مشددة لها، لمنع داعش من الوصول إليها، منوهًا إلى أن البنك المركزي العراقي، أصدر تعليمات بمنع تحويل الأموال من وإلى البنوك الموجودة بمناطق سيطرة تنظيم "داعش". تواطؤ سوريا مع داعش وقال التقرير إن بنك التنمية بالموصل، نقل مقر عملياته إلى بغداد، بعد سيطرة داعش على الموصل، موضحًا أن التنظيم الإرهابي وأتباعه، مازالوا يملكون طرقًا للوصول إلى الحسابات المصرفية، وخصوصًا في سوريا، خاصة أن النظام السوري لم يوقف عمل البنوك الموجودة بمقار "داعش"، مشيرًا إلى أن الاتحاد الأوروبى، كشف في 7 مارس الجاري، أن النظام السوري، يشتري النفط من "داعش"، مقابل المال. أشخاص مجهولون وأكد التقرير أن "داعش"، يدير معاملاته المصرفية في النظام المالي الدولي سرا، عبر أشخاص مجهولين، لا يعرف أحد صلاتهم بالتنظيم الإرهابي، لافتًا إلى أن هذا يمكن التنظيم من سحب وتحويل الأموال، عبر أكبر المؤسسات البنكية حول العالم، دون علم من المسئولين عنها. إغلاق الخدمات المصرفية أمام داعش وأشاد معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى، بخطوات الحكومة العراقية، للحد من قدرة "داعش"، على الاستيلاء ونقل الأموال عن طريق البنوك الموجودة في مناطق سيطرتها، مشددا على ضرورة بذل المزيد من الجهود، لإغلاق الباب أمام الخدمات المصرفية المستترة ل "داعش". تحويلات داعش البنكية وأوضح التقرير أن وزارة الخزانة الأمريكية، نبهت البنوك الكبرى، بضرورة أن تكون على درجة كبيرة من الوعي لتحويلات "داعش" البنكية عبر تركيا ولبنان، مشيرًا إلى أن الحدود الضعيفة بين مناطق سيطرة "داعش" والعالم، هي العامل الرئيسي الحائل بين وقف تداولاتها المصرفية. الرقابة والسيطرة على التمويل وأكد التقرير الأمريكى، أن القضاء على جميع الأموال الموجودة بمناطق سيطرة داعش، أمر غير منطقي، خاصة أنه يؤذ بدوره المدنيين الموجودين بذات المناطق، موضحًا أن فرض المزيد من الرقابة والسيطرة على تدفق الأموال لتلك المناطق، هو الحل الأمثل في الوقت الذي يستخدم فيه "داعش"، تمويلا خفيًا سريًا لدعم عملياته الوحشية بسورياوالعراق.