روى العميد أحمد صلاح مأمور قسم شرطة التبين شاهد الإثبات تفاصيل وقائع اقتحام القسم والتعدى على القوات، مؤكدا في أقواله أن المتهمين كانوا حريصين على أن يفعلوا في القسم مثل ما حدث بمركز كرداسة. وقال مأمور القسم في شهادته أنه فؤجئ بعدد من المواطنين يزيد على 50 شخصا كانوا قادمين في مسيرة من ناحية مسجد فاطمة الزهراء في تمام الساعة الثامنة صباحا يرددون هتافات معادية للجيش والشرطة، وأثناء مرورهم أمام القسم قام عدد منهم بإلقاء الحجارة والمولوتوف على القوات والقسم، وحاولت أن أتحدث مع بعضهم وكنت أعرفهم بحكم ترددهم على القسم، ولكن جاءت محاولتى بالفشل، وتمكنوا من اقتحام القسم وتخريبه وتهريب السجناء. وذلك أثناء سماع محكمة جنايات جنوبالقاهرة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة، برئاسة المستشار محمد شيرين فهمى، اليوم الأحد، لشهود الإثبات بجلسة محاكمة 47 متهما في القضية المعروفة إعلاميا ب "اقتحام قسم التبين"، لاتهامهم باقتحام قسم التبين، عقب فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة. أسندت نيابة جنوبالقاهرة بإشراف المستشار طارق أبو زيد، المحامى العام الأول لنيابات جنوبالقاهرة للمتهمين بأمر الإحالة عددا من التهم منها التجمهر والبلطجة والشروع في قتل عدد من ضباط وأفراد أمن قسم التبين، وإضرام النيران بمبنى القسم وحرق محتوياته ومحاولة تهريب المسجونين، وحيازة وإحراز أسلحة نارية وبيضاء والانضمام إلى جماعة على خلاف القانون. وتعود الواقعة إلى تجمع المتهمين أمام قسم شرطة التبين، وإطلاقهم النيران على القوات المكلفة بالتأمين، مما أسفر عن إصابة العديد من قوات الشرطة وتهريب السجناء واحتراق القسم، وذلك في أعقاب فض اعتصامى رابعة والنهضة.