استدعى البرلمان السويدي وزيرة الخارجية مارغو والستروم، للمثول أمام الأعضاء، وذلك على خلفية الأزمة التي تسببت فيها بعد تصريحاتها المسيئة عن السعودية، وردت الفعل شديدة اللهجة الصادرة عن معظم دول مجلس التعاون الخليجي وسحب السفراء. وتراجعت الوزيرة عن تصريحاتها السابقة، في محاولة منها لاحتواء الأزمة، وقال إن السعودية دولة مهمة ومحورية في الشرق الأوسط وذات مكانة عالمية مهمة، وتملك دورا رئيساً في كثير من القضايا الدولية، كما أنها من أهم الدول المانحة في العالم، فضلا عن دورها الكبير في مكافحة الإرهاب. وتابعت حديثها قائلة: "من المهم جدا أن تكون العلاقات جيدة مع السعودية، التي تملك استثمارات مهمة في السويد، وأقدم تقديري واحترامي للإسلام بصفته دينا عالميا، أسهم في الحضارة الإنسانية المشتركة"، وأضافت والستروم "أن العاهل السعودي هو الخادم والحامي لاثنين من أقدس المساجد في العالم الإسلامي". يذكر أن وزيرة خارجية السويد مارغو والستروم، كانت قد أدلت بتصريحات أمام البرلمان الأوروبي، تحمل إساءة للمملكة وقضائها، تبع ذلك إعلان حكومة السويد تعليق تعاونها العسكري مع السعودية، الأمر الذي رفضته المملكة بشدة، وحذر مجلس الوزراء من أن المملكة قد تضطر لإعادة تقييم علاقتها بالسويد. تلا ذلك إعلان المملكة سحب سفيرها لدى السويد، ولحقت بها دولة الإمارات، فيما نددت دولة قطر واستنكرت سلطنة عمان والكويت تصريحات وزيرة الخارجية السويدية مشددين على أنه تدخل سافر في الشؤون الداخلية والسيادية للمملكة.