حدد رئيس مجلس الوزراء الدكتور عصام شرف أسباب وقوعحادث إمبابة وغيره من حوادث الإنفلات الأمنى فى الآونة الأخيرة فى ثلاثة أسباب،واصفا ما حدث فى إمبابة بالسفه.وأوضح شرف - فى تصريحات له اليوم الخميس للوفد الإعلامى المرافق له فى زيارتهلأوغندا - أن أول هذه الأسباب أن مؤسسة الشرطة قد إنهارت تقريبا بعد الثورة،مؤكدا على السعى لإعادة بنائها، ومنوها بأن الأمن ليس كما كان عليه ولكن هناكتطورا فى انتشاره وتواجده بالشارع الآن.وأضاف ثانيا أن الشعب كان تحت ضغط وأحس فى فترة من الفترات بأنه قد أهين فىكرامته إضافة إلى شعوره بالضغط والإحباط، ولذلك فإن الثورة لم يكن لها - لأولمرة - قائد ولكن كان الشعب كله قائدها ووراءها.وتابع رئيس الوزراء وأخيرا .. هناك ممن حقق مصالح ضخمة، وكانوا قد أنفقواعليها الكثير من قبل لذا أرادوا الإبقاء عليها، بأى شكل، لأن المسألة أصبحتبالنسبة لهم حياة أو موت، مشيرا إلى أن التحقيقات الجارية مع هؤلاء تكشفمحاولاتهم لضرب استقرار البلاد.ووصف شرف ما حدث فى إمبابة بأنه غير منطقى، معبرا عن استغرابه لتفسير ما حدثمن زواج مسلم بمسيحية أسلمت وهربت أو العكس بأنه فتنة طائفية خلفت وراءها 12قتيلا وأكثر من 260 مصابا وأن تشتعل معارك لا أساس لها.وقال إن هناك من يضخم الأمور والأحداث من وجهة نظرى فى الدين ويشعل نارالفتنة بين المسلمين والأقباط، منوها فى هذا الصدد إلى أن مثل هذه الأمور كانتتعالج من منطلق المواءمات وليس منطلق القانون.وأوضح رئيس الوزراء أن ثورة 25 يناير ثورة ضخمة جدا، وسيعرف الشعب مدى حجمهامع مرور الوقت، معربا عن أمله فى سيادة دولة القانون.وطالب شرف بعدم اعطاء حادث إمبابة وغيره أكثر من حجمه، قائلا إن مصر ليستبلدا صغيرا وأنها عظيمة ومستقبلها باهر جدا وليطمئن كل أفراد الشعب سواء طالتالفترة الانتقالية أو قصرت.وأكد على أهمية وقوف الشعب بحزم خلف ثورته وإيمانه بأن ما يحدث لا يسمى فتنةطائفية وإنما تدخلات ومصالح شخصية، وأن يضع الشعب القضية على كفتين الأولىالمستقبل الباهر لبلده والثانية محاولة البعض تفتيت البلد وهم مخطئون لأنهميسمحون بتدخلات خارجية.