لم تمنعني ظروفي المعيشية الصعبة ووفاة زوجي الموظف البسيط عن مواصلة رحلة الكفاح وتربية أبنائي الثلاثة حتي أن تخرجوا من الكليات، بهذه الكلمات تحدثت نعناعة سلوانس بادير 57 سنة سكرتيرة بمدرسة البنات الابتدائية بقرية سفلاق بمركز ساقلته، التي تم اختيارها الأم المثالية الأولي بسوهاج «للمصري اليوم» . وأضافت الأم المثالية لدي أبناء ثلاثة، وتوفي زوجي والابن الأكبر بالصف الثالث الثانوي العام العام، والثاني بالصف الأول الثانوي، والثالث بالصف الثالث الإعدادي، وقدمت لهم العون والمساعدة والمساندة والجو المناسب للمذاكرة، ولم يكن لدي دخل يكفي حتي يحصلوا على دروس خصوصية مثل زملائهم في المدارس . وتتابع الأم المثالية نظمت وقتي بين العمل بالمدرسة وبين المذاكرة للأبناء وبين الأعمال المنزلية والعمل بالخياطة والأشغال اليدوية وذلك لزيادة دخلي وضعف معاش زوجي المتوفي وقلة مرتبي اللذين لا يكفيان متطلبات الأسرة وتعليم الأبناء . وتقول الأم الحمد لله أن أولادي تربوا وتعلموا على أحسن حال حتي وصلوا إلى بر الأمان، رغم ما أصابني من أمراض، حتي تخرج ابني الأكبر من كلية الصيدلة والثاني من كلية العلوم، والثالث من كلية الحقوق . وتضيف سعيدة جدًا باختياري الأم المثالية الأولي على مستوي المحافظة ونفسي أشوف الرئيس السيسي وجها لوجه .
