كشف مسؤولون أميركيون أمس عن نشر إيران صواريخ متطورة في العراق في الوقت الذي تواجه فيه القوات العراقية والميليشيات المدعومة من إيران، صعوبة في إتمام عملية تحرير تكريت من سيطرة تنظيم داعش، وفقًا لما ذكرته الشرق الأوسط اللندنية. وأفادت صحيفة «نيويورك تايمز»، نقلا عن 3 مسؤولين أميركيين، بأن وكالات الاستخبارات الأميركية رصدت في الأسابيع الأخيرة نشر إيران صواريخ متطورة في العراق. ولم تستخدم إيران هذه الصواريخ بعد، لكنّ المسؤولين الأميركيين يخشون أن يؤدي استخدامها إلى تأجيج الصراع الطائفي وخسائر بين المدنيين لأنها ليست موجهة.
يأتي ذلك في وقت أكدت فيه وكالات الاستخبارات الأميركية في تقرير للكونغرس أن إيران ما زالت تشكل تهديدا للمصالح الأميركية من خلال «دعمها للنظام السوري»، ومن خلال قدرتها على شن هجمات إلكترونية قد تستهدف الولاياتالمتحدة.
وأثار التقرير الأميركي السنوي جدلا في واشنطن هذا الأسبوع، إذ لم يشمل التقرير التهديد الذي تشكله إيران للمصالح الأميركية ك«دولة راعية للإرهاب»، على الرغم من أن طهران ما زالت مدرجة على لائحة واشنطن للدول الراعية للإرهاب.
وذكر تقييم الاستخبارات الأميركية إيران 40 مرة، بينما أشار مرة واحدة فقط إلى حزب الله اللبناني، في إشارة إلى دور الحزب في مواجهة تنظيم داعش. ويعد هذا تغييرا عن تقرير العام الماضي، الذي أشار مرارا إلى دور إيران وحزب الله في عمليات تهدد المصالح الأميركية وعلى رأسها دعم الرئيس السوري بشار الأسد. ولفت تقرير هذا العام إلى أن إيران لديها أكبر عدد من الصواريخ البالستية ويمكنها أن تشكل خطرا في حال حصلت على سلاح نووي.